المقاطعة تدفع "ليبتون آيس تي" للخروج من السوق

A A A
ليبتون آيس تي
شهدت السوق المصرية اختفاءً مفاجئاً لمشروب "ليبتون آيس تي" الشهير، وذلك في أعقاب حملات المقاطعة الواسعة التي شنتها فئات عريضة من المستهلكين المصريين ضد الشركات التي يعتقدون أنها تدعم الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد تجار مصريون أن قرار شركة "بيبسي"، الموزع الرئيسي لـ "ليبتون آيس تي" في مصر، بوقف توريد المنتج جاء استجابةً لحملات المقاطعة التي استمرت لعدة أشهر، والتي أثرت بشكل كبير على مبيعات الشركة وشركات أخرى.

وقال حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية في غرفة الإسكندرية التجارية، إن مشروب "ليبتون آيس تي" غائب تماماً عن الأسواق منذ فترة، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في سياق حملات المقاطعة التي طالت العديد من الشركات العالمية العاملة في مصر.

وكشفت مصادر في قطاع المشروبات الغازية أن حملات المقاطعة تسببت في انخفاض إيرادات الشركات بنسبة تصل إلى 70%، مما دفعها إلى رفع أسعار منتجاتها بشكل كبير للتعويض عن الخسائر المتراكمة.

وتشير التقديرات إلى أن مبيعات شركتي "بيبسي" و"كوكا كولا" انخفضت بنحو 30 مليار جنيه مصري سنوياً مقارنة بالأعوام السابقة، وذلك بسبب المقاطعة وارتفاع التضخم وتحرير سعر الصرف.

تأثير المقاطعة على الاقتصاد
أدت حملات المقاطعة إلى تغييرات جوهرية في سلوك المستهلك المصري، حيث تحول الكثيرون إلى المنتجات المحلية بديلاً عن المنتجات الأجنبية التي يعتقدون أنها تدعم إسرائيل. وقد ساهم هذا التحول في دعم الصناعة المحلية وخلق فرص عمل جديدة.

خسائر فادحة لشركات المشروبات
عانت شركة "شاي ليبتون" بشكل خاص من تراجع حاد في مبيعاتها، حيث تعرضت لحملة مقاطعة واسعة في مصر والعديد من الدول العربية. وتقدر الخسائر التي تكبدتها الشركة بملايين الدولارات.

All rights reserved. food today eg © 2022