«Unilever» البريطانية تسرح 1500 موظفا لإعادة الهيكلة

قررت شركة «Unilever»، البريطانية المتخصصة في صناعة السلع الاستهلاكية الاستغناء عن 1500 وظيفة إدارية وإعادة هيكلة أعمالها من جديد، لتركز على المجالات الرئيسية للمنتجات.

وقالت «Unilever» إنها قيدت الوظائف الإدارية لمدة عام، وانها سوف تقلل وظائف الإدارة العليا بنسبة 15% والعمالة المبتدئة بنسبة 5%، بسبب تبعات وباء كورونا وارتفاع أسعار المواد الخام.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة «آلان جوب» إن الشكل المحدد في الأعمال والتركيز على مجموعات محددة ،سيمكن الشركة من سرعة الاستجابة للمستهلكين.

وتخلت الشركة عن خططها الفعلية لشراء شركة «جلاكسو سميث كلاين» للرعاية الصحية للمستهلكين مقابل 50 مليار جنيه إسترليني (67 مليار دولار)، عقب انتقاد  المستثمرين لاقتراحها، وبعد رفض شركة GSK للصفقة باعتبارها تصرفا مكلفا ومحفوفا بالمخاطر ويزيد التضخم في  الأسواق الناشئة، وقد تراجعت أسهم يونيليفر بنحو الربع عن أعلى مستوى سجلته في عام 2019.

تعمل «Unilever» في العديد من الفئات المختلفة والمنتجات المتعددة، لذلك غير واضح ما إذا كانت هذه الاستراتيجية كافية لاستعادة النمو وما هو المدى الزمني لها، بحسب مديرة الصناديق بالشركة «تينيك فريكي»، مشيرة أن الأمر سيستغرق سنوات وليست شهور.

ومن المتوقع أن تعلن الشركة خلال الشهر المقبل عن انخفاض في صافي الدخل للعام بأكمله، وأنها كافحت خلال فترة الوباء بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام والعمالة والنقل، ما وضعها في مكان غير مناسب مقابل منافسيها «بروكتر أند جامبل»، «نستله»، وقد شعر المستثمرون بالإحباط نتيجة لتأخر وضع الشركة، بحسب بيان صادر عن «يونيليفر».

ونصح رمزي بغدادي المحلل في «جلوبل داتا» الشركة بأن تركز على تعزيز نطاقات منتجاتها الحالية للوصول إلى العملاء الجدد، بدلا من التشتت في قطاعات مختلفة مثل قطاع الرعاية والصحة.

تعود جذور «Unilever» إلى شركة صغيرة لصناعة الصابون في بريطانيا خلال الثمانينات من القرن التاسع عشر ،لكنها توسعت في إنتاج العديد من السلع الاستهلاكية.