من بين جميع الأطعمة التي يرغب الناس في طلبها للتوصيل إلى المنزل أو العمل، تعد البيتزا هي الخيار الأفضل، حيث يُقال إن أول عملية توصيل للبيتزا تمت في عام 1889، أثناء وجود الملكة الإيطالية "مارجريتا"، التي كانت قد سئمت من الطعام على الطراز الفرنسي الذي تم تقديمه لها خلال رحلة ملكية إلى نابولي، حتى طلبت بعض اليرقات المحلية التي تم تسليمها إلى مقرها بواسطة pizzaiolo Raffaele Esposito، ومنذ ذلك الحين، أصبح توصيل البيتزا متاحًا بسهولة لعامة الناس في الستينيات.
أول دليفري في العالم
وفقًا لـHungry Howie's، كات عمليات توصيل الطعام ركيزة من ركائز الحياة الحديثة منذ ذلك الحين، حتى قبل ظهور الإنترنت أو تطبيقات توصيل الطعام مثل Grubhub و Uber Eats.
وفي ضوء ذلك، تشير ماكنزي إلى أن توصيل الطعام اليوم، أصبح سوق عالمي مستقل تبلغ قيمته أكثر من 150 مليار دولار، ويرجع الفضل جزئيًا إلى "كوفيد-19"، حيث تضاعفت عمليات التوصيل بشكل كبير أثناء ذروته في الولايات المتحدة الأمريكية.
نقص كبير في عدد الـ"دليفري"
وفقًا لهيئة الإذاعة الوطنية الأمريكية NBC، فأنه رغم تراجع الوباء، إلا أن الناس يطلبون الطعام كما هو الحال دائمًا، لكن في بعض الحالات ينتظرون وقتًا أطول للحصول على البيتزا الساخنة، لأن سلاسل المطاعم الكبرى مثل Domino's و Pizza Hut تواجه نقصًا كبيرًا في سائقي التوصيل، ما يتسبب في بطء الخدمة في جميع أنحاء البلاد.
جدير بالذكر أن مشكلة التوظيف أثرت على سلاسل مطاعم البيتزا الأخرى، بما في ذلك بيتزا هت، وتسببت في ساعات عمل أقصر في بعض المواقع بالإضافة إلى فترات انتظار أطول للتسليم، علاوة على محاولة توظيف المزيد من موظفي التوصيل "الدليفري"، أفادت CNN أن بعض سلاسل البيتزا تنوي الاستعانة بمصادر خارجية مثل DoorDash للقيام بتوصل الطعام للمنازل، وهي خطوة لم تنفذها "دومينوز بيتزا" حتى لآن.
وقال الرئيس التنفيذي الحالي لشركةDomino، راسل وينر: "لا يوجد شيء غير مطروح على الطاولة"، وسيحدد الوقت فقط ما إذا كانت سلاسل البيتزا قادرة على توظيف المزيد من السائقين أم أنها ستتحول إلى شركات تابعة لجهات خارجية.