500 مليار جنيه استثمارات «التعبئة والتغليف» بمصر.. والمصايف تنعش الطلب على عبوات الوجبات الجاهزة

يبدأ مع دخول فصل الصيف انتعاش تدريجي للانشطة الاقتصادية في المحافظات الساحلية، خاصة أن بعض المحافظات تنتعش صيفا فقط، ومن أبرز القطاعات التي تشهد رواجا هي نشاط المطاعم، مما يرفع الطلب على منتجات الصناعات الغذائية ومنتجات تعبئة الوجبات الجاهزة.

قال مصطفى السعيد، رئيس مصنع RKB المتخصص في صناعة مواد التعبئة، إن موسم المصايف في المحافظات الساحلية سيكون له أثرا إيجابيا على كل القطاعات الصناعية المرتبطة بالنشاط الغذائي، بفضل انتعاش مبيعات المطاعم في تلك الفترة.

وأضاف السعيد أن حركة الطلب على مواد تعبئة الوجبات الجاهزة من قبل المطاعم بدأت ترتفع وستصل  ذروتها عقب انتهاء الموسم الدراسي، بحسب تصريحاته لـ "Food Today".

ارتفاع أسعار الخامات

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الخامات سيرفع أسعار منتجات التعبئة، خاصة أن الصناعات الغذائية تعتمد على أجود الخامات، وهو ما سيجعل زيادة أسعارها ملحوظا.

وقال أحمد جابر رئيس غرفة الطباعة والتغليف، في تصريحات صحفية سابقة، إن قطاع التعبئة والتغليف، هو قطاعا خدميا صناعيا، حيث أنه مكمل للصناعة ودوره محوري بالنسبة لكافة الصناعات وعلى رأسها الصناعات الغذائية.

 وأضاف أن تأثير جائحة كورونا على قطاع التعبئة والتغليف القطاع يعول على شق التغليف باعتباره مجالاً واعدا لاستخدماته المتعددة في تعبئة وتغليف المنتجات.

وتقدمت جمعية تحديث الصناعات الصغيرة للجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بطلب يُتيح للجمعية الشراء المجمع من الشركات التابعة للشركة القابضة للبتروكيماويات لصالح المشروعات الصناعية الصغيرة المتضررة من عدم توفر الخامات.

القابضة للبتروكيماويات

وكانت الجمعية تلقت العديد من الشكاوى بخصوص عدم توافر خامات البلاستيك في الأسواق خاصة المنتجة من قبل الشركة القابضة للبتروكيماويات، وبعض المصانع الصغيرة لا تتمكن من الشراء من المصانع مباشرة تنفيذا لإجراءات ولوائح الشركات التي تبيع بالكميات الكبيرة (حمولة جرار كحد أدنى).

و تقدر استثمارات القطاع في مصر بنحو 500 مليار جنيه، كما يساهم القطاع في تشغيل صناعات أخرى، أبرزها قطاع التعبئة والتغليف.

ويعد قطاع الصناعات الغذائية أهم القطاعات الانتاجية التي شهدت نمو ولم تتأثر بجائحة كورونا مثل قطاعات أخرى، مما ساهم في توفير احتياجات السوق المحلية والتصدير للأسواق الخارجية.

وشهد القطاع خلال السنوات الأخيرة الكثير من الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية منها إنشاء هيئة سلامة الغذاء، إلا أنه يواجه حاليا عددا من التحديات والتي منها ارتفاع أسعار الخامات والشحن والتغليف عالميا، ناهيك عن مجريات داخلية ترفع من تكلفة الانتاج كرفع أسعار المنتجات البترولية مؤخرا.