«يو سي إس» للخدمات لـFood Today: توسع ملحوظ في الاستثمار بالمنتجات العضوية

شهدت الأعوام الماضية توسعًا ملحوظًا في الاستثمار بالمنتجات العضوية وفي مقدمتها الأعشاب والمحاصيل الزراعية من الخضروات والفاكهة، لكن غالبية الشركات المنتجة لها توجه إنتاجها إلى التصدير.

قال محمد عثمان، المدير العام بشركة «يو سي إس» للخدمات، إن الفترة الأخيرة شهدت دخول عدد كبير من الشركات إلى تصنيع المنتجات العضوية «أورجانيك».

لفت «عثمان» في تصريحات خاصة لـFood Today، إلى أن السوق العالمية تشهد طلبًا متزايدًا على المنتجات العضوية، وهو الأمر الذي دفع إلى دخول عدد كبير من الشركات المحلية للاستفادة من هذا النمو.

قانون الزراعة العضوية

أوضح أن قانون الزراعة العضوية المصري سيسهم في تنظيم عملية الزراعة والحصول على الشهادات طبقًا للقواعد المطلوبة، والتأكد من مطابقة المنتجات للمواصفات العالمية وفقا لكل سوق.

وأضاف مدير عام «يو سي إس» أنه إلى الآن لا يوجد حصر بعدد الشركات المنتجة للمنتجات العضوية «الأورجانيك»، لكن أكثر المنتجات العضوية التي يتم تصديرها هي الأعشاب وبعدها المحاصيل الزراعية العضوية، وكميات من التمور، حيث انتبهت الشركات إلى التمور الأورجانيك والحصول على الشهادات التي تثبت ذلك خاصة منتجات التمور الحديثة على السوق المصرية مثل المجدول والبارحي.

ويرى المدير العام أن أغلب المزارع الموجودة في الواحات تعمل وفقا لشهادات الزراعة العضوية، وهو الذي يوفر فرصة كبيرة لزيادة العائد من التصدير، حيث ترتفع أسعار المنتجات الأورجانيك بفارق يحفز الشركات على الاستفادة منه.

كما شدد على أهمية تنظيم المنافسة بين الشركات المصرية المصدرة للمنتجات العضوية في الخارج، بحيث لا يتم إهدار العائد، وحتى لا تصبح الشركات المصرية هي المنافسة لنفسها وتقلل من عوائد التصدير.

المنتجات الأورجانيك

وفيما يخص السوق المحلية ومدى توجه نحو المنتجات العضوية، أشار إلى أن السوق المحلية عادة ما ينظر إلى السعر فيما يرتفع سعر المنتج «الأورجانيك» مقارنة بغيره من منتجات، مما يجعل نسبة محدودة هي التي تفضله.

وأضاف: «الفترة الأخيرة بدأت الشركات المنتجة للترويج عن منتجاتها الصحية الآمنة، وإعطاء البدائل من مصادر طبيعية مما حفز شريحة من العملاء إلى الشراء، وأتوقع زيادة وعي المستهلك بالمنتجات العضوية بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة».

وأكد أهمية زيادة توعية المزارعين بكيفية التعامل مع المبيدات ومعالجة البذور المقاومة للآفات، لتقليل التعامل مع المبيدات وخفض نسبها في المنتجات، وتوفير أغذية صحية وتقليل من خطر التلوث البيئي.