وجبة بناة الاهرامات.. العدس مُدون على ورق البردي وأصوله فرعونية

الاكلات المصرية متنوعة للغاية، وهذا ما جعلها تنتشر في الكثير من بلدان العالم وأصبحت علم من اعلام تميز المطبخ المصري، ولكن خلال الآونة الحالية بدأت الكثير من البلدان بمحاولة نسب أشهر الاكلات المصرية إليها ومن ضمن الاكلات التي حاولت الهند سرقتها هي "العدس" الاكل الأشهر على الاطلاق خلال فصل الشتاء بالتحديد.

فهل تعود أصول العدس إلى مصر أم إلى الهند، ولهذا سنتعرف على الأصول الحقيقة وراء وجبة العدس.

عدس أم "عرشا"؟
العدس من اهم الأطعمة في مصر القديمة، وهذا ما اثبتته لنا البرديات المصرية وكان معرف باسم "عرشا" أو "عرشانا"، ووجدت نقوشه على معابد من الاسرة التاسعة عشر.

وجبة بناة الاهرامات
وفقا لما جاء في كتاب "الثروة النباتية عند القدماء المصريين" للكاتب وليم نظير، إن العدس معروف منذ عصر بناة الأهرامات، حيث كانت الوجبة التي تقدم كطعام لبناة الاهرامات من العمال والفنيين وغيرهم، حيث كان يصرف الملوك العدس للعمال باعتباره وجبة غذائية متكاملة مكونة من العدس والبصل والثوم مخلوطين مع التمر.

العدس على برديات المصريين القدماء
وللعدس قصص وروايات مصرية يتحاكى بها المؤرخون فقد عرف المصريون طريقة طهي العدس عن طريق اكتشاف وصفته الموجودة في منطقة دراع أبو النجا بالأقصر، والذي اكتشفها الاثري ماسبيرو، وكان عبارة عن وصفة طبق عدس مختلطًا بالقمح والشعير، وقد تم العثور على أوانٍ بها عدس محفوظًا في المتحف الزراعي في القاهرة.

العدس ينتقل من مصر إلى العالم
وفقد سافر العدس من مصر إلى باقي دول العالم، فقد انتقلت ثقافة اكله إلى بلاد المشرق والعديد من البلدان العربية والأجنبية، وأصبح محبب لدى قلوب العديد، لاحتوائه على ألياف مغذية وبروتينات تعالج الكثير من الامراض.

الصعيد هو البيئة الانسب لزراعته 
الان يتم زراعة العدس في محافظات الصعيد ومن بينها محافظة قنا، ويتم زراعته خلال النصف الأول من نوفمبر ويعتبر هذا الموعد المثالي لزراعة العدس في محافظات الصعيد.





أقرأ أيضًا: أحلام الطفولة الملونة.. كيف أسس طبيب أسنان حكاية حلوى غزل البنات؟