هل يدمر لتر لبن العالم؟.. حملات لوقف نزيف الطعام المهدر في بريطانيا

A A A
طفل يلقي نفايات الطعام في القمامة

تعد نفايات الطعام في العالم، هي ثالث أكبر مسبب لغازات الاحتباس الحراري بعد دولتي الصين والولايات المتحدة الأمريكية، ويتسبب سلوك المستهلكين في زيادة التلوث البيئي، وذلك وفقًا لموقع Grocery Gazette.

 

هدر الطعام وتأثيرة على المناخ


نفايات الطعام 


وعلى الرغم من ذلك، فأن 37% فقط من المستهلكين في المملكة المتحدة يربطون بين هدر الطعام والتأثير السلبي الكبير على تغيير المناخ.

ويمثل إنتاج الغذاء 37% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما أنه يتسبب في إهدار الكثير من الموارد مثل المياه والأراضي والطاقة، في الوقت ذاته تتسبب جزرة متعفنة أو نصف لتر من الحليب منتهي الصلاحية في الكثير من التلوث.

 
ويعد الاستهلاك الفردي للطعام عاملًا رئيسيًا في ارتفاع حجم المخلفات في العالم، ما يلقي عبئا كبيرا على متاجر البيع بالتجزئة والتوريد والمنظمات غير الحكومية لمعالجة القضايا الأساسية الخاصة بهدر الطعام.

ونظرًا لربط البقالين هذه القضية بالمزارع، فأن دورهم رئيسي في عميلة التخفيف من هدر الطعام من خلال التعبئة والتغليف ووضع العلامات والتوزيع والإرشادات، التي تعد ضمن العوامل الرئيسية في تثقيف المستهلكين بتأثير نفايات الطعام الفردية بشكل مباشر على التلوث العالمي من حولهم.

أسبوع العمل على تقليل هدر الطعام


التخلص من بقايا الوجبات  


ويقام أسبوع نفايات الطعام (LFHW) في الفترة الممتدة من 7 إلى 13 مارس، تحت إشراف WRAP (برنامج للنفايات والموارد)، ويعتبر منظمة غير حكومية عالمية مقرها المملكة المتحدة، وتعمل بجانب الهيئات الحكومية والشركات والإفراد "لضمان استخدام الموارد الطبيعية في العالم بشكل أكثر استدامة".

 

وتهدف المؤسسة إلى تحقيق التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتمثل في خفض نفايات الطعام عالميًا إلى النصف بحلول عام 2030، وقد انضمت إلى WRAP مجموعة من شركات البقالة العالمية مع دعم تجار التجزئة مثل Aldi وOcado أيضا.


وقال المتحدث باسم سوبر ماركت Aldi: "لقد تعهدنا بتقليل هدر الطعام بنسبة 20% بحلول عام 2025 وخفضه إلى النصف في عام 2030، كما يقوم المتجر أيضا بعمل مجموعة متنوعة من المبادرات، في دعم أسبوع العمل في النفايات التابع لبرنامج WRAP.

لماذا نهدر الكثير من الطعام


 التخلص من بقايا الاكل


مع العودة للعمل والتواصل الاجتماعي بعد جائحة كوفيد 19، زادت الضغوطات على المستهلكون ما أدى الى تقليل وقت تناول الطعام داخل منازلهم.


ووفقًا لتقرير WRAP، يتم تصنيف 43% من الموظفين بأنهم أكثر هدرا للطعام بسبب الضغوطات الحياتية لهم، ومن المثير للدهشة أن 59% ممن يختارون الوجبات الجاهزة من الفواكهة والخضروات يهدرون أيضا المزيد من الطعام.


كما أن عدم الثقة في أعداد الطعام والطهي يساهم في إهدار الطعام بنسبة 42%.
في حين أن 49% من الناس الذين يتبعون أنظمة غذائية صحية يصنفون أيضا بأنهم ضمن الأكثر هدرا للطعام.

وتعتبر التركيبة السكانية أحد أهم العوامل تأثيرًا على نفايات الطعام، وعادة الأشخاص الذي تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 34 عامل يهدرون المزيد من الطعام، لذلك قامت WRAP بتنفيذ برنامج "تغيير السلوك" أو ما يسمى BCIs لمساعدتهم على معالجة بعض المشكلات السلوكية الأكثر شيوعا والتي تسبب الهدر الزائد.

الملصقات والتعبئة والتغليف

 ملصقات الاغذية في السوبر ماركت


من خلال تحليل الأسباب الأساسية التي تجعل الشباب يهدرون الطعام، وجدت شركات التجزئة، أنه لابد من استخدام بيانات وملصقات لإعلام المستهلكين بالكثير حول هذه القضية.

 

وذكرت Catherine David مديرة التعاون وتغيير السلوك لدى WRAP لموقع Grocery Gazette: "نحن نعلم أن شراء الكثير من الطعام وعدم تخزينه بالشكل الصحيح هو أحد الأسباب الهامة التي تتسبب في هدر الطعام بالعالم، ونشجع تجار التجزئة على استخدام الإرشادات التي تقدمها WRAP على الملصقات الخاصة بالتعبئة والتغليف.


وأوضحت David: "نحث تجار البيع بالتجزئة على التواصل مع عملائهم بشأن هدر الطعام واستخدام مواد Love Food Hate Waste الخاصة بنا" وهي متوفرة \في كل من Asda و Lidl.

كيف يمكن لتجار التجزئة مواجهة فضلات الطعام

أهدار الطعام في متاجر البقالة 


وأضافت Catherine David: "لمعالجة هذا الأمر يجب على تجار التجزئة الاستثمار في الحلول التي تستهدف العملاء، ويحتاجون إلى العمل معًا للقيام بذلك".


وشددت Catherine على أهمية التحرك عالميًا نحو الأهداف المشتركة القائمة على العلم.


All rights reserved. food today eg © 2022