نكهة «الكبسة البدوية».. «الليمون المجفف» سر الطبخة والرشاقة الخليجية

الإيطالي.. أشهر الأنواع تصديرًا و«البلدي» في المرتبة الثانية
40 دولارًا سعر تصدير جوال الليمون وزن 20 كيلو
الخليج وإيران وتركيا الأكثر استيرادًا والصومال أكبر المنافسين

يعد الليمون المجفف من السلع الغذائية المصرية الرائجة في الأسواق الخارجية، لفوائده الصحية العديدة، فضلا عن إضافته لبعض الأطعمة لإضفاء نكهة مميزة، لا سيما "الكبسة" التي تعد وجبة رئيسية في دول الخليج، وتطلق عليها بعض الدول اسم «اللومي»، ويعد من البهارات الأساسية في كثير من المطابخ.

وعُرف الليمون المجفف في الخليج العربي عن طريق التجارة مع الهند، ويحمل نفس فوائد الليمون الطازج، وله فوائد صحية عديدة، إذ يساهم في تقوية المناعة، ويقاوم العديد من الأمراض مثل الإنفلونزا والسعال والتيفويد والروماتيزم وغيرهما.

الشجرة تثمر 3 مرات سنويا
تنتج شجرة الليمون 3 مرات في العام الواحد، وتعد عروة شهر مارس هي الأكثر انتاجا، وتصل مساحة الأراضي المزروعة بالليمون في مصر إلى نحو 40 ألف فدان فقط، وفقًا لتصريحات حسين أبوصدام نقيب الفلاحين لـ«Food Today».

وأضاف نقيب الفلاحين، أن استخدام الليمون ازداد خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع انتشار فيروس كورونا، باعتباره يقوي المناعة ويحتوي على فيتامين سي، موضحًا أن أشهر أنواع الليمون المصري هو «الأضاليا» المشهور بضخامة الثمرة، ويعد هو الأكثر تصديرًا ويستخدم كحامض في بعض مستحضرات التجميل.

الليمون البلدي

وأوضح حسين أبوصدام، أن الليمون البلدي يختلف على «الأضاليا» من حيث حجم الحبة، ولونه الأخضر، إلا أنه يتحول إلى الأصفر بشكل كامل عندما يكتمل نضجه، كما أنه من المحاصيل التي تفضل العطش.

وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن أكثر المناطق التي تشتهر بزراعة الليمون هي النوبارية والصعيد والبحيرة والشرقية والإسماعيلية، كما أن الإنتاجية لا تحسب بالفدان ولكن وفقًا لعمر الشجرة التي تتسم بأنها معمرة، وتعطي الشجرة أكبر إنتاجية عندما يصل عمرها ما بين  8 إلى 10 سنوات، وكلما تقادمت في العمر قل إنتاجها، وتنتج الشجرة الواحدة نحو 4 آلاف ليمونة.

وتابع «أبو صدام» أنه لا يوجد سعر محدد لليمون، فأحيانًا يصل كيلو الليمون إلى 15 جنيهًا أو أكثر، ولم يحدث أن ارتفع سعره إلا خلال العام قبل الماضي بسبب تغيرات المناخ والتي أدت إلى سقوط أزهاره، كما يرتفع سعره في بعض العروات باستثناء إنتاج مارس.  

الليمون المجفف

وقال عمرو عبدالفتاح رئيس مجلس إدارة شركة خيرات بلدنا للصناعات الغذائية والتصدير، إن الليمون المجفف، ينتج عن طريق تجفيف الليمون الأخضر عن طريق الشمس أو الأفران، ويستخدم في الطعام أو كـ«بهارات وتوابل» حيث يتم وضعه مع الطعام عند الطهي ويكسب المأكولات نكهات لذيذة مثل الحبهان.

وأضاف في تصريحات لـ«Food Today» أن الليمون المجفف المصري رائج في الأسواق الخارجية، لاسيما الذي يستخدم كبهارات، موضحًا أن أبرز الأسواق التي تستورد الليمون المجفف هي السعودية والعراق والأردن والكويت والإمارات وسوريا ولبنان وإيران وتركيا.

وتفضل الأسواق الخليجية الليمون المجفف كنكهة لذيذة في «الكبسة»، وأيضا لاحتوائه على فيتامين سي، الذي يدعم جهاز المناعة ويحفز الكولاجين في الجسم، وكما هو معروف فإن فيتامين سي أحد افضل مضادات الأكسدة.

التصدير

وأوضح أن التصدير يتم في أجولة مخصصة تتراوح ما بين 10 إلى 20 كيلو جرامًا، ويصل سعر تصدير جوال الليمون 20 كيلو جرامًا إلى نحو 600 جنيه، أو ما يعادل 40 دولارًا تقريبًا، وتصل تكلفة الجوال إلى نحو 500 جنيه وقد تتعدى ذلك، لاسيما خلال الفترة الأخيرة التي ارتفعت فيها المصروفات.

وأشار عمرو عبدالفتاح إلى أن الشركات المصدرة تخلت عن مكاسب كثيرة خلال الفترة الأخيرة، لاسيما العامين الماضيين، بسبب جائحة كورونا، وعادلت الإيرادات المصروفات.

ولفت إلى أن أكبر الدول التي تنافس مصر في تصدير الليمون المجفف هي الصومال، لاسيما أن إنتاجها وفير، وأسعارها منافسة، ولكن العلاقات القوية للشركات المصرية بالأسواق الخارجية تلعب دورًا كبيرًا في تسويق المنتج المصري.