A
A
A
نابليون بونابرت كلمة السر في ابتكار أول طريقة لحفظ الطعام في العالم
قد تعرف "نابليون بونابرت" لإنجازاته السياسية والعسكرية، لكن الإمبراطور الفرنسي كان له تأثير كبير على صناعة المواد الغذائية أيضًا، والتي لولاها لكان من الممكن اختراع الطعام المعلب في وقت لاحق من التاريخ، ففي عام 1795 أدرك نابليون أنه إذا لم تتغذى جيوشه جيدًا أو بشكل أكثر تحديدًا إذا لم تكن الدولة التي تم غزوها قادرة على بيع و توفير الطعام لجنوده، فإن تكتيكاته العسكرية ستكون عديمة الفائدة.
جائزة نابليون
بحسب موقع "Tasting table"، لم يكن الطعام المعلب موجودًا في ذلك الوقت، لذا قدم نابليون جائزة نقدية قدرها 12000 فرنك لكل من يمكنه التوصل إلى طريقة طويلة الأمد لحفظ الطعام الذي تتغذى عليه جيوشه، واستغرق الأمر 15 عامًا حتى حصل شخص ما على الجائزة، وكان ذلك الشخص هو نيكولاس فرانسوا أبيرت، المعروف الآن باسم "مخترع التعليب".
وفقًا لمؤسسة "سميثسونيان"، كان أبيرت صانع حلوى استوحى الابتكار الفائز من عملية تعبئة النبيذ، حيث يتم وضع الطعام في برطمانات وأغلق الفتحة بفلين ثم بالشمع الساخن، بعد ذلك كان يلف الجرة بقطعة قماش ثم يغلي كل شيء في الماء، أصبح هذا أول شكل من أشكال التعليب، واستخدمته البحرية الفرنسية لأول مرة في عام 1806.
وعلى الرغم من أن المخترع نيكولاس فرانسوا أبيرت جرب لأكثر من عقد من الزمان، إلا أنه لم يكن قادرًا على تفسير العلم وراء نجاح طريقته في الكتاب الذي نشره حول النتائج التي توصل إليها، لم يكن لدى أبيرت أي نظريات خاصة بتعليب الطعام سوى ضرورة خلو الطعام من الهواء المعلب، وتعريض الطعام لحمام ماء ساخن، لقد تطلب الأمر ابتكارين آخرين لشرح سبب منع هذين العاملين من تلف الطعام.
بالنسبة لـ"بي بي سي"، جاء فرنسي آخر، فيليب دي جيرارد، بفكرة استخدام علب الصفيح بدلاً من الجرار الزجاجية، بعد شهور فقط من نشر Appert في عام 1810، حيث اتبع De Girard نفس الأسلوب ولكن مع حاوية من الصفيح المعقمة التي كان يملأها بالطعام، هذا الاختراع الي كان بداية خير للتاجر البريطاني بيتر دوراند الذي تقدم بطلب للحصول على براءة اختراع من الملك جورج الثالث.
لكن لم يظهر تفسير أخيرًا إلا بعد ظهور فرنسي ثالث بعد مرور 50 عامًا، حيث أكد بحث الكيميائي لويس باستور أن أساليب أبيرت ودي جيرارد نجحت لأنها حالت دون تكون الكائنات الحية الدقيقة على الطعام، وأدى اكتشاف باستور الرائد في النهاية إلى اختراع البسترة، ومنذ ذلك الحين، لم تعد صناعة المواد الغذائية كما كانت من قبل وقد بدأ كل شيء بمسابقة للفوز بـ 12000 فرنك.
جائزة نابليون
بحسب موقع "Tasting table"، لم يكن الطعام المعلب موجودًا في ذلك الوقت، لذا قدم نابليون جائزة نقدية قدرها 12000 فرنك لكل من يمكنه التوصل إلى طريقة طويلة الأمد لحفظ الطعام الذي تتغذى عليه جيوشه، واستغرق الأمر 15 عامًا حتى حصل شخص ما على الجائزة، وكان ذلك الشخص هو نيكولاس فرانسوا أبيرت، المعروف الآن باسم "مخترع التعليب".
وفقًا لمؤسسة "سميثسونيان"، كان أبيرت صانع حلوى استوحى الابتكار الفائز من عملية تعبئة النبيذ، حيث يتم وضع الطعام في برطمانات وأغلق الفتحة بفلين ثم بالشمع الساخن، بعد ذلك كان يلف الجرة بقطعة قماش ثم يغلي كل شيء في الماء، أصبح هذا أول شكل من أشكال التعليب، واستخدمته البحرية الفرنسية لأول مرة في عام 1806.
وعلى الرغم من أن المخترع نيكولاس فرانسوا أبيرت جرب لأكثر من عقد من الزمان، إلا أنه لم يكن قادرًا على تفسير العلم وراء نجاح طريقته في الكتاب الذي نشره حول النتائج التي توصل إليها، لم يكن لدى أبيرت أي نظريات خاصة بتعليب الطعام سوى ضرورة خلو الطعام من الهواء المعلب، وتعريض الطعام لحمام ماء ساخن، لقد تطلب الأمر ابتكارين آخرين لشرح سبب منع هذين العاملين من تلف الطعام.
بالنسبة لـ"بي بي سي"، جاء فرنسي آخر، فيليب دي جيرارد، بفكرة استخدام علب الصفيح بدلاً من الجرار الزجاجية، بعد شهور فقط من نشر Appert في عام 1810، حيث اتبع De Girard نفس الأسلوب ولكن مع حاوية من الصفيح المعقمة التي كان يملأها بالطعام، هذا الاختراع الي كان بداية خير للتاجر البريطاني بيتر دوراند الذي تقدم بطلب للحصول على براءة اختراع من الملك جورج الثالث.
لكن لم يظهر تفسير أخيرًا إلا بعد ظهور فرنسي ثالث بعد مرور 50 عامًا، حيث أكد بحث الكيميائي لويس باستور أن أساليب أبيرت ودي جيرارد نجحت لأنها حالت دون تكون الكائنات الحية الدقيقة على الطعام، وأدى اكتشاف باستور الرائد في النهاية إلى اختراع البسترة، ومنذ ذلك الحين، لم تعد صناعة المواد الغذائية كما كانت من قبل وقد بدأ كل شيء بمسابقة للفوز بـ 12000 فرنك.
