«مولسون كورس» عملاق الأغذية الأمريكية تنتج حليبا نباتيا من الشعير

استحوذت بدائل الحليب مثل حليب اللوز على سوق منتجات الألبان في الولايات المتحدة الأمريكية على مدى السنوات القليلة الماضية، ونمت لتكون إمبراطورية كاملة من الخيارات النباتية مثل حليب الصويا وحليب البطاطس، وفي عام 2021 أفادت جمعية الأغذية النباتية بأن مبيعات الأغذية النباتية نمت بنسبة 6.2٪، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 7.4 مليار دولار، وكان الحليب النباتي ضمن ذلك بـ 2.6 مليار دولار، وهو ما يمثل 16٪ من مبيعات الحليب في متاجر البقالة وفقًا لموقع «Food Business News».

حليب شعير
جرى طرح لبن نباتي جديد في السوق، تم تصنيعه بواسطة واحدة من آخر الشركات التي ربما تتوقعها، ليتنحى جانباً حليب الشوفان وتقدم حليب الشعير المصنوع من قبل شركة «مولسون كورس» الأمريكية العملاقة تحت اسم «Golden Wing».

واعتبارًا من يناير 2020، غيرت الشركة اسمها رسميًا لتحذف كلمة تخمير، وقالت: هذا التغيير يمثل جزءًا من تحول أكبر للعلامة التجارية يهدف إلى تبسيط الشركة، والتحرك بشكل أسرع، وتحرير الموارد للاستثمار في علاماتنا التجارية وقدراتنا.

وأشار الخبراء إلى الاهتمام المتزايد بالمشروبات «الصحية» والمنتجات الخالية من الكحول كسبب محتمل وراء قرار الشركة تغيير اسمها.

مكونات بسيطة
وفقًا لموقعها على الإنترنت، تفتخر الشركة بخمسة مكونات بسيطة فقط: «حليب الشعير (مصنوع من الماء والشعير وشعير الشعير)، ومستخلص عباد الشمس، وكربونات الكالسيوم، وملح الهيمالايا الوردي، ومستخلص فطر شيتاكي» وعلى عكس معظم بدائل الألبان القائمة على الجوز، فإن المشروب ليس خاليًا من الجلوتين، لكن المنتج يدعي أنه يحتوي على 60٪ سكر أقل من 2٪ حليب و 50٪ كالسيوم أكثر. 

وأوضح بريان شميدت، مدير تسويق المشروبات غير الكحولية في شركة مولسون كورس: «فئة الحليب النباتي تنمو بسرعة، وهي مدفوعة إلى حد كبير بالابتكار، ومع خلفيتنا وخبراتنا في الشعير، نعتقد أن هذا سيكون التطور الرئيسي التالي في فئة الحليب النباتي».

وفي الفترة الأخيرة أصبحت الشركات العاملة في مجال صناعة الأغذية حول العالم تسعى إلى مواكبة التغييرات التي طرأت على الأسواق، حيث الاتجاه نحو الأغذية الصحية والنباتية، وخصوصًا بعد جائحة كورونا كوفيد – 19 التي جعلت العالم أكثر اهتمامًا بصحته.