يحمل اسم "محمد أحمد" في ذاكرة أهالي الإسكندرية أكثر من مجرد اسم مطعم.
فهو قصة نجاح امتدت لعقود، وشاهد على تحولات المدينة، وحبل سري يربط بين الماضي والحاضر.
يقع المطعم في قلب منطقة محطة الرمل، وشهد مئات الآلاف من الزوار، من بينهم ملوك ومشاهير وفنانون.
ففي سجله المميز، توجد أسماء لامعة مثل الملكة صوفيا ملكة إسبانيا، والفنان العالمي ديميس روسوس، والكاتب الكبير نجيب محفوظ.
هل أسس المطعم يهودي؟
لطالما حامت الشائعات حول أصول المطعم، حيث تردد أن مؤسسه الأول كان يهوديًا يدعى بنيامين.
وقد أكد الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية، صحة هذه المعلومة جزئيًا.
فقد أوضح عاصم أن المطعم الأصلي كان بالفعل يملكه بنيامين، ولكن بعد هجرة اليهود من مصر، تم بيعه لشقيقين كانا يعملان به، وهما محمد وأحمد، اللذان قررا الحفاظ على اسم المطعم القديم تكريمًا لصاحبه الأول.
الفول والفلافل.. تراث مصري
ورغم أصول المؤسس الأول، فإن الدكتور عاصم يؤكد أن الفول والفلافل هما أكلة شعبية مصرية خالصة، ولا علاقة لإسرائيل بهما كما يدعي البعض.
ويعتبر مطعم "محمد أحمد" مثالًا حيًا على التنوع الثقافي الذي عاشته الإسكندرية، حيث اختلطت الحضارات والأديان لتعطي المدينة نكهة خاصة.