«الخبز».. غذاء أساسي ومفيد في أغلب الوجبات حول العالم، تتنوع أشكاله وطريقة إنتاجه من دولة لأخرى، وتختلف مسمياته من مكان لأخر.
يُسمى بـ«العيش» في الشرق الأوسط و«التورتيلا» في أمريكا الوسطى و«الباجيت» في فرنسا.
12 مليون رغيف
وتنتج الدول حول العالم عشرات الملايين من رغيف الخبز،
ففي بريطانيا وحدها، تصل نسبة مبيعات الخبز إلى نحو 12 مليون رغيف يوميًا، وذلك
حسبما أفاد تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت».
الاحتباس الحراري
ولكن رغم أهمية للخبز، إلا أن دراسات حديثة حذرت من
مخاطر إنتاج هذا الغذاء على البيئة.
وأشارت إلى أن طريقة إنتاج المواد الغذائية
واستهلاكها يتسبب في نحو ثلث إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس
الحراري، ويشكل الخبز جزءًا رئيسيًا من تلك الانبعاثات التي تساهم بشكل كبير في تغير المناخ للأسوأ.
من الحقل إلى المتجر
وأفادت الصحيفة البريطانية أن دراسة أجرتها جامعة شيفيلد
عام 2017، وجدت أن التأثير البيئي لرغيف الخبز - يبدأ من الحقل وصولا إلى المتجر-
حيث أن مراحل إنتاجه حتى وصوله لصورته النهائية، تساهم في معظم حالات انبعاث
الغازات الدفيئة المضرة بالبيئة بشكل كبير.
سماد ضار
واكتشف الباحثون خلال تحليل دورة إنتاج الخبز، أن الرغيف
ينبعث منه حوالي نصف كيلو من ثاني أكسيد الكربون، وأوضحت الدراسة أن سماد نترات الأمونيوم المستخدم في زراعة القمح، يساهم
فيما يصل إلى 43 % من انبعاثات الغازات الدفيئة.
مفاجأة غير سارة
ويقول الدكتور ليام جوتشر، مؤلف الدراسة: "عادة
ما يكون المستهلكون غير مدركين للتأثيرات البيئية" والتي تتعلق بالمنتجات
التي يشترونها، "خاصة في الغذاء".
وأضاف أن الكثير سيتفاجئ من نتيجة هذه
الدراسة حول التأثيرات البيئية للخبز، خاصة في ظل الاهتمام بالتلوث الناجم عن
استخدام العبوات البلاستيكية.
وتابع أن الدراسة وجدت أن كل رغيف خبز تظهر فيه عوامل
الاحتباس الحراري وذلك بسبب استخدام المزارعين للأسمدة من أجل زيادة محصول القمح، وبالتالي زيادة الربح.
24 مليون شريحة
وقالت "الإندبندنت"، إنه يتم التخلص من حوالي
24 مليون شريحة خبز في المملكة المتحدة يوميا ،نتيجة عدم تناول الناس للخبز في
الوقت المناسب.
ولكنها طرحت أيضا سؤالاً حول الطريقة الممكنة لتقليل ضرر إنتاج
الخبز على البيئة.
حلول مطروحة
وأوضحت أن الخطوة الأساسية، تكمن أولا في تقليل كمية
الخبز المستهلكة.
وأشارت إلى ضرورة الاستثمار في «حاوية الخبز» التي
تستخدم لحفظ الخبز طازجًا لفترة أطول إلى جانب تجميد الرغيف واللفائف المعدة مسبقا
وتناولها عند الحاجة.
All rights reserved. food today eg © 2022