يستمر موقع فوود توداي في استكشاف وتقديم
الأعلاف البديلة كبديل محتمل وفعال للتغذية الحيوانية، واحدة من هذه الأعلاف البديلة هي المورينجا هي نبات غني بالعناصر الغذائية والفيتامينات وتعتبر خيارًا مثيرًا للاهتمام بسبب قيمتها الغذائية وتوافرها النسبي.
تكثيف زراعة المورينجا يسهم في زيادة إنتاج
العلف والحصول على منتجات ذات قيمة غذائية عالية لتعزيز الأعلاف الحيوانية، أوراق
المورينجا تحتوي على نسب عالية من الأحماض الأمينية الضرورية وغير الضرورية،
بالإضافة إلى معدلات كبيرة من الليوتين، مما يجعلها ضرورية لتغذية الحيوانات.
تتميز شجرة المورينجا بتكيفها مع أي بيئة،
وقدرتها الفائقة على تحمل الجفاف، حيث لا تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء وتعتمد
بشكل كبير على مياه الأمطار، وتتميز أيضًا بسرعة نموها، حيث يمكن أن يصل ارتفاعها إلى أكثر من
مترين في غضون شهرين فقط وأكثر من ثلاثة أمتار في أقل من عشرة أشهر من زراعة
البذور، ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى ما بين 9-12 مترًا خلال ثلاث سنوات، وتُعرف
أيضًا باسم شجرة الرحمة، الحبة الغالية، شجرة الرواق، شجرة البان، شجرة اليسر،
وشجرة الحياة.
المورينجا هي شجرة سريعة النمو، حيث يصل
ارتفاعها إلى أكثر من عشرة أمتار في السنة الأولى، وتتكاثر عن طريق البذور والعقل، وكانت
طور سيناء هو الموطن الأصلي للشجرة، واستخدمها الفراعنة للعناية بالشباب والعناية
بالشعر والجلد، وكان لها دور في التحنيط، حيث اكتشفت بقايا منها في المقابر
الفرعونية، ولها عدة أسماء حول العالم، حيث يُطلق عليها في الدوائر الغربية اسم
"شجرة الحياة" أو "الشجرة المعجزة" بسبب فوائدها العديدة
للفقراء في جميع أنحاء العالم، وتُعتبر المورينجا غذاءًا كاملاً في بعض مناطق أفريقيا، وتستخدم
أوراقها كمكمل غذائي للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة بسبب احتوائها على كميات
كبيرة من الأحماض الأمينية والبروتينات والفيتامينات ومضادات الأكسدة.
تُعرف شجرة الرواق
أيضًا بقدرتها على تنقية المياه، حيث تتميز بقدرتها على جمع وترسيب الشوائب في
المياه، مما يساهم في تحسين نوعية المياه بنسبة تصل إلى 99%، ويمكن استخدامها بشكل
فعّال لتنقية مياه الترع والمصارف، بالإضافة إلى ذلك، يمكن تناول أوراق وأغصان
المورينجا في حالتها الخضراء الطرية من قبل الماشية والأغنام والماعز والدجاج
والأرانب.
وتعتبر أوراق
المورينجا مصدرًا غنيًا بالبروتين، حيث يمكن استخدامها كغذاء للأسماك بنسبة بروتين
تصل إلى حوالي 25%، أظهرت الدراسات في الهند وأمريكا اللاتينية والكاريبي أنه يمكن
استبدال نسب كبيرة من الأعلاف التقليدية بأوراق المورينجا، وفي عام 2002، أشارت إحدى الدراسات إلى أن
استبدال 50% من العلف بالمورينجا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في وزن الحيوانات، وتجدر
الإشارة إلى أنه يمكن استخدام أوراق المورينجا في تركيب علف الماشية بنسبة تصل إلى
40-50% في بعض المناطق.
على الرغم من الفوائد
الكثيرة، يجب الحذر من إسراف في استهلاك المورينجا، حيث قد يؤدي ذلك إلى انخفاض
وزن الماشية، دراسات أخرى أشارت إلى أن الحيوانات التي تتغذى على نسبة عالية من
المورينجا قد تشهد انخفاضًا في وزنها، يجدر بالذكر أن تحسين التغذية باستخدام
المورينجا يعزز النمو الصحي للحيوانات، كما أظهرت دراسات حديثة أن إضافة أوراق
المورينجا إلى العلف يساهم في زيادة الوزن بشكل ملحوظ.
أظهرت الدراسات التي
أُجريت على مجموعتين من أبقار الحليب، حيث تم تغذية إحداهما على المرعى الطبيعي،
بينما تم دعم المجموعة الثانية بثلاثة كيلوجرامات من المورينجا الجافة يوميًا، أن
الدعم بعلف المورينجا أدى إلى زيادة ملحوظة في إنتاج الحليب، ولاحظ أن مكونات
الحليب مثل الدهون والبروتين الخام وإجمالي المواد الصلبة، وخصائصه الحسية (الشم،
والتذوق، واللون) لم تتأثر بشكل كبير.
تبيّن الدراسات أيضًا
أن استبدال نسبة 20-50% من إجمالي العليقة الحيوانية بأوراق المورينجا كمصدر
للبروتين أدى إلى زيادة في وزن الحيوان ومعدلات هضم المادة الجافة والبروتين
والألياف، بالإضافة إلى زيادة في الطاقة المتاحة للأغنام، وفيما يتعلق بدور أوراق المورينجا كبديل
لفول الصويا والخردل، أظهرت الدراسات زيادة في معدلات تمثيل البروتين في الحيوانات
المجترة، ناتجة عن دورها في زيادة معدلات البروتين المتاح لميكروبات الهضم.
وأفادت الدراسات أيضًا بأن إضافة أوراق شجرة
المورينجا كغذاء للأبقار بنسبة 40-50% من الغذاء اليومي أدت إلى زيادة إنتاج
الحليب بنسبة تتراوح بين 45-65%، وزيادة في الوزن الحي بنسبة تعادل 32%، وتشير الدراسات إلى أن نظرًا لارتفاع محتوى
أوراق المورينجا من البروتين، يجب أخذ الحيطة والحذر عند دعم الأعلاف التقليدية
بعلف المورينجا لتجنب زيادة جرعة البروتين المُعطاة للحيوان عن الكمية المطلوبة.
إعطاء الأبقار كميات
كبيرة من البروتين قد يتسبب في تغيير دورة النيتروجين وقد يؤدي إلى وفاتها، لتحقيق
التغذية الأمثل، يُنصح بتغذية البقر بحوالي 15-17 كيلوجرامًا من علف المورينجا
يوميًا، ويُفضل أيضًا
خلط أوراق المورينجا المُقدمة كعلف للأبقار مع المولاس أو قصب السكر أو حشيشة
الفيل أو الذرة الحلوة الرفيعة، أو أي علف متاح محليًا.
إضافة أوراق شجرة
المورينجا كغذاء للأبقار يؤدي إلى زيادة وزن المواليد الجدد في أبقار الجيرسى
بمعدل 3-5 كيلوجرامات، مما قد يشكل تحديًا للأمهات الصغيرة ويستدعي إجراء عملية
التوليد قبل الموعد لتجنب المشكلات المتعلقة بزيادة حجم المولود، كما أظهرت تلك
الإضافات زيادة في معدل الولادات التوائم بمعدل 3 لكل مولود مقارنة بالمتوسط
العادي 1000:1.
في مجال تغذية
الأسماك، أشارت الدراسات في جامعة كوامى نيكروما بغانا إلى أن استبدال 30% من
علائق البلطي بمسحوق أوراق المورينجا الجافة المستخلص بالميثانول أدى إلى زيادة في
تركيز فيتامين أ في كبد سمك البلطي دون أن يؤثر سلبًا على نمو ووزن الأسماك، فيما يتعلق بتغذية الدواجن، يُصعب على
الدواجن تناول أوراق الشجرة أو مسحوقها مباشرة، ولكن يمكن استخدام مركز أوراق
المورينجا. يُنصح بخلط الأوراق وتسخينها، ثم تمريرها من خلال مطحنة مطرقية.
بعد ذلك، يُسخن المستخلص إلى 70 درجة مئوية لمدة
10 دقائق لتجمع البروتين ويترسب في القاع، ويُمكن زيادة القيمة الغذائية للأوراق
بالنسبة للدجاج عن طريق إضافة إنزيم الفايتاتيز لتكسير الفايتاتيز الموجود في
الأوراق، مما يزيد من تمثيل البروتين وامتصاص الفسفور الموجود في أوراق الشجرة،
يمكن خلط الإنزيم مع الأوراق دون تسخين، ويمكن إضافة كيلوجرام واحد من الإنزيم إلى
مركز الأوراق لمعالجة 3333 كجم من غذاء الدجاج اللحم أو 5555 كجم من غذاء الدجاج
البياض.
المورينجا هي
نبات غني بالعناصر الغذائية والفيتامينات، ومن بين المكونات الهامة التي تحتوي
عليها يمكن تلخيصها كما يلي:
الأحماض
الأمينية:
تحتوي المورينجا على 9 من الأحماض الأمينية
الأساسية التي تعتبر ضرورية لبناء البروتينات في الجسم.
الكربوهيدرات:
تحتوي المورينجا على العديد من
الكربوهيدرات، بما في ذلك الألياف التي تشكل نسبة تتراوح بين 3-13٪ في
الأوراق.
المعادن
والعناصر الدقيقة:
تحتوي على العديد من المعادن مثل
الكالسيوم، المغنيسيوم، البوتاسيوم، الفوسفور، والكبريت.
المعادن
والعناصر الصغرى:
تحتوي المورينجا على الحديد، الزنك،
النحاس، والمنغنيز.
الدهون
والزيوت النباتية:
تحتوي على أحماض دهنية مفيدة وزيوت نباتية،
بما في ذلك الأوميجا 6، وفيتامينات مذابة في الشحوم.
الفيتامينات:
تحتوي على فيتامينات مثل C،
E،
F،
K،
A (بيتا
كاروتين)، وبعض فيتامينات B.
الكلوروفيل
والأصباغ النباتية:
تحتوي على الكلوروفيل وأصباغ نباتية أخرى
مثل الكاروتينات.
الهرمونات
النباتية:
تحتوي على هرمونات نباتية مثل السيتوكينينز
التي تمتلك خصائص مضادة للشيخوخة.
مضادات
الأكسدة:
تحتوي على مضادات الأكسدة مثل الكيرسيتين
والكايمبفيرول.
ستيرول
النبات:
يحتوي على بيتا سيتوستيرول.
بالمقارنة مع
بعض المنتجات الغذائية الأخرى:
المورينجا
تحتوي على كمية الكالسيوم أربع مرات أكثر من الحليب.
المورينجا
تحتوي على فيتامين A أربع
مرات أكثر من الجزر.
المورينجا
تحتوي على فيتامين C سبع
مرات أكثر من البرتقال.
المورينجا
تحتوي على كمية البوتاسيوم ثلاث مرات أكثر من الموز.
المورينجا
تحتوي على كمية الحديد ثلاث مرات أكثر من السبانخ.
المورينجا
تحتوي على نفس نسبة البروتين الموجودة في البيض.
أقرأ أيضًا|
فوود توداى يواصل فتح ملف الأعلاف البديلة لمواجهة الأسعار...بدائل محلية توفر مليارات