أكد الدكتور محمود محي الدين، رائد المناخ المصري في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، أن استمرار المبادرة وإطلاق نسختها الثانية هذا العام يعكس رؤية مصر لترسيخ الواقع الجديد حيث ترتبط التنمية بالتحول الرقمي والاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات وتطورات الثورة الصناعية الرابعة مع مراعاة الاعتبارات البيئية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح النسخة الثانية من المبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية، حيث أشاد محيي الدين بتعاون كافة الوزارات والمؤسسات المعنية التي أدت إلى نجاح كبير للنسخة الأولى غير المسبوقة من هذه المبادرة، الذي تم تقديمه في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، معربًا عن تطلعه إلى مشاركة مساهمات المبادرة في المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في دبي في وقت لاحق من هذا العام.
تغيير المناخ
وأوضح محيي الدين أن مؤتمر شرم الشيخ تميز بتبني منهج شامل للتعامل مع تغير المناخ، مع التركيز بشكل متساو على جميع أبعاد العمل المناخي، وهي التخفيف والتكيف والخسارة والأضرار، وتمويل كل هذه الأنشطة.
وأضاف أن المؤتمر كلف بتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ في إطار أكثر شمولاً لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن مؤتمر شرم الشيخ ركز على تحويل السياسات والالتزامات المناخية إلى مشاريع عملية وجاهزة للاستثمار والبعد المحلي وتوطين مشروعات المناخ والتنمية.
البعد البيئي
وفي هذا السياق، أشار محيي الدين إلى أن مبادرة المشروعات الخضراء الذكية تعد نموذجًا لتوطين المناخ والعمل التنموي، موضحا أن أن الرؤى والعروض والمساهمات التي قدمتها الوزارات المعنية بالمبادرة تعكس الاهتمام بالبعد البيئي لعملية التنمية منذ اليوم الأول.