لماذا يجب عدم تخزين بقايا الطعام في علبته الأصلية؟

من بين العديد من ابتكارات تخزين المواد الغذائية المُعلبة في العالم هي العلب الخاصة بها نفسها، حيث اعتاد على ذلك الجنود في مواقعهم والمزارعين وربات البيوت والعائلات الغنية أيضًا منذ اختراعها قبل أكثر من 200 عام.
ويعود مفهوم وضع الطعام داخل علبة من الصفيح لحفظها بشكل آمن إلى إنجلترا في القرن التاسع عشر على الأقل، ليتمكن الناس من تناول الأطعمة المعلبة التي تم إغلاقها بشكل صحيح بأمان بعد مرور الوقت.

تخزين بقايا الطعام في علبته الأصلية
العلبة المغلقة يمكن أن تشكل منزلًا رائعًا للتخزين على المدى الطويل، وبمجرد فتح العلبة، لن تعود للعمل بشكل جيد، وهذا هو السبب في أنه يجب تخزين أي طعام غير مستخدم في علب قابلة للغلق قبل وضعها في الثلاجة، ووفقًا لموقع «tasting table»، فإن العلبة المفتوحة ليست خطيرة، لكن طعم الطعام قد يتأثر بعد أن تم فتحها.

ووفقًا لبعض الدراسات، قد يكون من الصعب إغلاق علبة الصفيح المفتوحة بشكل صحيح، وبمجرد أن يبدأ الطعام في الجفاف، سيكتسب نكهة مختلفة.

وبحسب الموقع، لا يحافظ التخزين المعلب على الطعام للاستهلاك الآمن فحسب، بل إنه يحمي أيضًا الكثير من النكهة، مشيرًا إلى أن الأسماك والخضروات والفاصوليا المعلبة تحتفظ بالكثير من مذاقها الأصلي حتى بعد وضعها في العلبة لفترة طويلة من الزمن.

وتابع الموقع: «أن فتح العلبة وتعريض محتوياتها للهواء هو الخطوة الأولى لفقدان تلك النكهة، ومن ثم سيبدأ الطعام المتبقي في العلبة المفتوحة في الجفاف ويأخذ نكهات الحاوية الخاصة به».

ويقول الموقع إنه على الرغم من ذلك، فإن الطعام الذي يُترك في مكان مفتوح يمكن أن يكون آمنًا في الغالب للأكل، فإن معظم الأطعمة لن تصيب بتسمم غذائي حاد بعد تخزينها في علبة مفتوحة.

الأطعمة الحمضية
وتابع: «هناك احتمال ضئيل بأن الأطعمة الحمضية يمكن أن ترشح بعض المعادن في الأجزاء المكشوفة من العلبة على مدى فترة طويلة من الزمن، ويجب أن يُشار إلى أن ذلك نادر الحدوث، في حين أنه من الأفضل نقل أي من المحتويات المتبقية من علبة الصفيح إلى حاوية قابلة للغلق، حيث يعد الطعام المحفوظ في علبة مفتوحة حديثًا آمن للاستهلاك».