لماذا تلجأ شركة "إيديتا" إلى زيادة الأسعارلتحقيق أرباح 120 % وزيادة المصروفات الإدارية لضغط صافى الأرباح

أعلنت شركة إيديتا للصناعات الغذائية الخفيفة المعبأة آليا، فى خطاب إفصاح للبورصة المصرية وعلى موقعها الإلكترونى ، عن النتائج المالية والتشغيلية للفترة المالية المنتهية فى 30 يونيو 2023، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة سنوية 81.7% لتسجل 2.9 مليار جنيه تقريبا خلال الربع الثانى من عام 2023 ، وارتفع صافى الربح بنسبة سنوية 95.0% ليسجل 382 مليون جنيه خلال الربع الثانى من عام 2023 ، وصاحب ذلك ارتفاع هامش صافى الربح إلى 13.4% مقابل 12.5 % خلال نفس الفترة من العام الماضى بفضل الأداء التشغيلى القوى لجميع قطاعات الشركة

شركة إيديتا للصناعات الغذائية فى مصر ومن منتجاتها( مولتو وتوينكيز وهوهوزوبيك رولز وبيك ستيكس وتودو وأونيرو وفرسكا )، حققت خلال النصف الأول من العام الحالى إيرادات بنسبة 5.6 مليار جنيه ، بحسب خطاب الإفصاح وبيانها النصف سنوى المنشور على موقعها الإلكترونى، وهو نمو سنوى بنسبة 80 % وارتفع صافى الربح بنسبة سنوية 120.1% ليبلغ 757.5 مليون جنيه مصحوبا بارتفاع هامش صافى الربح إلى 13.4% مقابل 11.% خلال الفترة المقابلة من العام الماضى

ونجحت إديتا، فى مواصلة النمو وتحقيق نتائج قوية خلال الربع الثانى من العام الجارى على الرغم من التحديات من خلال سرعة الاستجابة للتغيرات السوقية من خلال تنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات ومنها إدخال مجموعة من التحسينات على منتجات الشركة الحالية واستحداث فئات سعرية جديدة وإطلاق منتجات ابتكارية أعلى سعرا وقيمة، بحسب البيان  

المصروفات البيعية والعمومية والإدارية، بحسب بيان الإفصاح لشركة إديتا بلغت 417.5 مليون جنيه خلال الربع الثانى بزيادة سنوية 48% ومع ذلك انخفضت نسبة المصروفات العمومية والإدارية إلى مجمل الإيرادات لتسجل 14.6 % خلال الربع الثانى من 2023 مقابل 17.8% خلال نفس الفترة من العام الماضى ، كما أدى ارتفاع مصروفات الدعاية بنسبة 37.8% فى ارتفاع المصروفات العمومية والإدارية بنسبة 76%، بحسب البيان.

ويتضمن خطاب الإفصاح للبورصة المصرية والخاص بشركة إديتا العديد من النقاط التى تدفع المحللين إلى انتقاد الشركة وتسجيل ملاحظات سلبية على الأساليب الإدارية المتبعة حتى تحقق الشركة نسبة النمو المستهدفة والأرباح المستهدفة، وذلك على النحو التالى :

أولا – تتجه شركة إديتا إلى أسهل الحلول لتحقيق نمو فى الإيرادات وهو زيادة أسعار المنتجات ، أو ما تسمية بحسب بيان الإفصاح "استحداث فئات سعرية جديدة وإطلاق منتجات ابتكارية أعلى سعرا وقيمة"

ثانيا – تعتمد الشركة على تضخيم وزيادة المصروفات العمومية والإدارية والتشغيلية ومنها زيادة ميزانيات الإعلانات ، من خلال بنودها المختلفة ، حتى تضغط النسبة النهائية لصافى الأرباح وما يترتب عليها من التزامات

ثالثا- استمرار الشركة فى الاعتماد على زيادة الأسعار فقط لتحقيق النمو المستهدف فى الإيرادات بواقع 120 % سيؤدى فى المدى المتوسط إلى انكماش فى الطلب وتراجع الإيرادات

رابعا – الاعتماد على زيادة ميزانية الإعلانات والتسويق دون ترشيد وتوجيه هذه الميزانية للتوجه نحو الفئات المستهلكة مباشرة وفى الوسائط الإعلانية المناسبة سيزيد من نسبة الهدر فى ميزانية الإعلانات والتسويق ويحولها إلى عبء فى بند المصروفات دون عائد

خامسا – الاعتماد على زيادة أسعار المنتجات بشكل دورى ، وتجاهل المنتجات المنافسة والأرخص سعرا والمكافئة فى الجودة ، سيؤدى حتما إلى انكماش الطلب على منتجات الشركة وسيكون الحل المتاح هو الاستحواذ على الشركات المنافسة