تصدر مصر منتجات متنوعة من الأجبان المطبوخة والبيضاء ومنتجات أخرى غالبيتها للدول العربية والإفريقية، وعلى الرغم من زيادة الطلب العالمي على هذه المنتجات لكنها عانت منذ 2014 وصولا إلى 2021 بتراجع متتالي باستثناء 2017 التي شهدت نموًا طفيفا.
صادرات مصر من الأجبان
أجبان
وأعد المجلس التصديري للصناعات الغذائية بالتعاون مع المركز المصري للدراسات الاقتصادية دراسة تستعرض تطور صادرات القطاع على مدار السنوات الأخيرة وأبرز الدول.
وفي 2014 سجلت صادرات مصر من الأجبان 381 مليون دولار، فيما تراجعت في 2015 إلى 342 مليون دولار منخفضة بنحو 10%.
وسجلت في 2016 نحو 266 مليون دولار متراجعة بنسبة 22%، فيما ارتفعت بنحو 3% في 2017 لتصل إلى 275 مليون دولار.
وعاودت الهبوط مرة أخرى في 2018 لتصل إلى 268 مليون دولار منخفضًا بنسبة 3%، كما تراجعت إلى 251 مليون دولار في 2019 بنحو 6%.
وتراجعت في 2020 بنسبة 18% لتصل إلى 206 مليون دولار، وهبطت خلال العام الماضي إلى 184 مليون دولار.
صناعة الألبان في مصر
أجبان
وخلال العام الماضي صدرت مصر جبن مطبوخ بنحو 88 مليون دولار مقابل 90 مليون دولار في 2020، وأجبان أخرى بنحو 52 مليون دولار وهي نفس مستوياتها في 2020.
وصدرت أيضا جبن أبيض بقيمة 44 مليون دولار مقابل 58 مليون دولار منخفضًا بنسبة 24%، وألبان ومنتجاتها 41 مليون دولار مقابل 51 مليون دولار في 2020.
وتتربع الأردن قائمة أكبر الدول المستوردة للأجبان من مصر، حيث استوردت بـ41 مليون دولار أجبان من مصر في 2020، وبعدها جاءت السعودية بنحو 27 مليون دولار، وإلى ليبيا بنحو 26 مليون دولار، وصدرت مصر أيضا إلى اليمن، عمان، العراق، لبنان، الإمارات، فلسطين، الكويت.
وأشارت الدراسة إلى أنه في الوقت الذي تراجعت فيه صادرات مصر من الأجبان كانت منتجات الهند وتركيا تحقق نتائج إيجابية وزيادة ملحوظة في معدلات النمو.
وشددت الدراسة على أهمية توجيه النسبة الأكبر من الطاقات الإنتاجية لمنتجات التصدير إلى المنتجات التي تشهد طلب عالمي فيما تقلل الطاقات على السلع التي تشهد تراجع في الطلب العالمي.
كما نوهت إلى ضرورة إعادة ترتيب الشركات المنتجة لهياكلها الإنتاجية للاستجابة بمرونة لظهور منتجات جديدة في قائمة الطلب العالمي بمرور الوقت.
وخلال السنوات الأخيرة واجهت الأجبان ومنتجات الألبان المصرية المصدرة للخارج منافسة شرسة من الشركات التركية والسعودية والأوروبية، والتي ظهرت بشكل ملحوظ في ليبيا التي كانت تصدر لها مصر كميات كبيرة فيما اتجهت للاعتماد على هذه الدول بشكل أكبر.
واتجهت ليبيا إلى الشركات السعودية والألمانية بصورة أكبر لطرحها منتجات بسعر أقل مع الحفاظ على الجودة.
وفيما يخص السوق الأفريقية كانت تكلفة الشحن أبرز التحديات التي واجهت الشركات لكنها تعول حاليًا على البرنامج الجديد للمساندة التصديرية الذي يوفر دعمًا للشحن إلى أفريقيا 80% بدلا من 50% في البرنامج القديم لرد الأعباء التصديرية.