شهدت أسواق متاجر التجزئة الوهمية أو «المظلمة»، والتي نشأت لأول مرة في الصين رواجا كبيرا خلال 5 سنوات فقط منذ الإنشاء وحتى الانتشار في مختلف دول العالم.
المتاجر المظلمة المتاجر غير التقليدية هي التي لا تكون مفتوحة للجمهور، وتنتشر حول المدن وتعمل على مساندة المبيعات الإلكترونية، كنقاط للتوزيع أو لاستلام الطلبات بحيث تسرع عمليات النقل ووصول الطلبات للعملاء من خلال هذه المتاجر على مستوى المدينة بدلا من المستودع الرئيس.
وذكر تقرير نشره
موقع «Euromonitor» أنه
بحلول عام 2025، من المحتمل أن يتضخم هذا السوق بما مقداره 24% بحسب المقاييس
الدولية على النطاق العالمي المستخدم في هذا القطاع.
وأوضح موقع «dailynewsday» أن لهذا القطاع كثير من
الفوائد المتنوعة، إذ أنه يتيح للموردين الكبار والصغار نشر منتجاتهم بأريحية تامة
بإجمالي 80 موردا في المتوسط بكل دولة، وكثيرا من هؤلاء لم يكن يسمح لهم بدخول
محلات السوبر ماركت من قبل أو متاجر البيع بالجملة دون إنشاء تقنية المطابخ
المظلمة أو المتاجر المظلمة تلك، في حين مثل حجم التداول في هذا السوق مع نهايات
عام 2021 ما مقداره 9% من الانتشار على النطاق العالمي.
يقول رالف وينزر، الرئيس التنفيذي لشركة Jokr، -إحدى الشركات الناشئة في هذا المجال-، إن السبب الرئيسي في انتشار تلك التقنية الجديدة من تسويق المنتجات الغذائية بشكل إلكتروني هو عدم الحاجة لإنشاء مستودعات ضخمة تتطلب بنية تحتية كبرى كالموجودة في محلات السوبر ماركت التقليدية.
وفي أوروبا، ضخت
شركة Gorillas الألمانية
244 مليون يورو استثمارات صنعها الأفراد في هذا المجال، خلال العام الماضي، وفق
موقع The Venture،
المعني باستشارات رأس المال.
كما تمكنت شركة
أوروبية أخرى ناشئة وتسمي «Cajoo»،
في عام 2021 بالحصول على تمويل مقداره 40 مليون دولار في مجال تمويل تلك
المشروعات، ومع طرح أسهمها في البورصات نجحت في تحقيق قيم تخطت حاجز الـ1200 مليون
دولار في مجموعتها «B»،
بسبب ضخ رأس مالها 260 مليون دولار في آن واحد.
من جانبه، قال
جيرمان بيرالتا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لأمريكا الشمالية في Jokr، إن شركته لديها أكثر من مليون عميل في قارة
أمريكا الشمالية، ولاحظت شركته بأن الصين لديها مشتريات البقالة من النوع المؤسسي
ويبلغ حجمه الـ25%، وفي أمريكا اللاتينية وصلت النسبة لـ0.5%، لافتا إلى أن هناك
فرصة كبيرة للاستثمار في هذا المجال الحيوي والهام، «نتفاني في تعزيز مكانة
البرازيل والمكسيك في هذا المجال، كما أننا نرغب في تطوير عملياتنا بداخل الولايات
المتحدة ودول الجنوب».
وأوضح
ريكاردو ويدير، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة Jüsto، أنه نجح في تطوير سوق بيع المنتجات عبر
الإنترنت في كلا من المكسيك والبرازيل بما يساوي الـ40 مليون دولار، في حين تعتزم الشركة ومع بدايات العام الجديد
الوصول لما يقارب المليون مواطن برازيلي، مع تطوير لقوتها العاملة ما بين 3000
و5000 متعاون خلال العامين المقبلين.
وأضاف أن
البرازيل تمثل لشركته الناشئة فرصة كبرى من أجل الاستثمار والنمو، لكنها أيضا تمثل
تحديا كبيرا نظرا لأحجام وتعقيدات السوق المحلية، موضحا: «ليس لدي أدنى شك بوجود
موهبة وشغف لدى كافة العاملين معي، وواثق في أننا سنكون ناجحين للغاية».
وفي المكسيك، قدم
متجر بقالة مكسيكي عبر الإنترنت بديلا إنمائيا مثاليا خاصة خلال فترة جائحة فيروس
كورونا، حيث بدأ بتشغيل غير قوي في عدد من المدن، الأمر الذي تبعه قوة في الأداء
والاقبال عليه خلال فترة الجائحة بالمدن المكسيكية التي يعمل فيها، وفي إطار تطوير
المتعاونين معه، فيما تحافظ المتاجر المظلمة على الخدمات اللوجستية الخاصة بها،
والمكان الذي يستأجرون فيه على الفور الأشخاص عمال المستودعات.
وفي دولة كوبا،
أغلقت شركة «Merqueo» الناشئة، سلسلة C تمويلا بـ 50 مليون دولار، بقيادة IDC Ventures و Digital Bridge و IDB Invest،
في حين نجحت الشركة في جمع 85 مليون دولار منذ دخولها السوق في عام 2017 وحتى عام
2021، عبر عملها في 25 مدينة مكسيكية وكولومبيو وبرازيلية، ومحافظ تسوق تتجاوز
الـ600 ألف عميل.
All rights reserved. food today eg © 2022