شُعبة الغلال: نستورد 95 % من الاستهلاك

«قاهر الشتاء».. «حمص الشام» يُغازل أفواه المصريين.. وهذا سر الخلطة

A A A
حمص الشام
«الحلبسة» هو الاسم المصري الأصيل لمشروب حمص الشام، حيث استطاع المصريين الحصول من حبات الحمص الذهبية على مشروب «كوكتيل مشطشط» يمنحهم الدفء أو «تصبيرة»  تعينهم على جوع فصل الشتاء.

مشروب سحري
وعلى الرغم من أن بلد المنشأ (سوريا) وأكثر الدول المنتجة والمستهلكة له هي سكان بلاد الشام، إلا أن مصر اشتهرت بكوب «الحلبسة» على كورنيش النيل، والمعروف عن المصريين حبهم للأطعمة والمشروبات الحارة والمليئة بالنكهات، ولأن الحمص معروف بفوائده، حيث يحتوي على كميات كبيرة من البروتين النباتي، اخترع المصريين «مشروب الحمص» الذي يحتوي على الشطة والكمون والليمون، ليمنح الطاقة والدفء، خاصة خلال فصل الشتاء.

وعن سبب تسمية حمص الشام بـ «الحلبسة»، يقال إنها مشتقة من كلمة فرعونية، تتعلق بالشجاعة، فشراب حمص الشام صعب الهضم لاذع وحار، وكان يوضع به كميات ضخمة من الشطة، وتقام له مسابقات، ولذلك أطلق على من يشربه اسم «حلابسي»، ومنها أتت كلمة «حلابسة».

 

نزرع قليلا
ويقول مجدي توفيق نائب رئيس شعبة العطارة، بغرفة القاهرة التجارية، إنه يطلق على الحمص، اسم «حمص الشام»لأن يتم استيراده من بلاد الشام، حيث تزرع مصر الحمص لكن بكميات قليلة.

 

وأضاف توفيق، أن مصر تستورد نحو 95% من استهلاكها من الحمص، وتأتي الأغلبية من تركيا.

وأشار إلى أن مصر كانت تستورد الحمص من بلاد الشام، ولكن في الوقت الحالي إنتاج هذه الدول لا يكفي استهلاكها، فأغلب الدول تستورد من تركيا وإيطاليا.

ولفت نائب رئيس شعبة العطارة، إلى أن مصر تستورد الحمص في شهري سبتمبر وأكتوبر، تزامنا مع موسم حصاده وقبل بداية فصل الشتاء، أي قبل الموسم الرسمي لـ «الحلبسة».

ويميز توفيق بين الحمص المصري والمستورد، قائلا، إن حجم حبة الحمص المصري أصغر وتسمى حمص 12 مللي، أما الحمص التركي حجمه أكبر ويسمى حمص 14 مللي.

 

عدو البرد
وكشف أن الإقبال على شراء الحمص، يزداد بنحو 60% خلال فصل الشتاء وهو ما رفع أسعاره بنحو 4000 جنيها للطن خلال موسم الشتاء الحالي ليسجل 24 ألف في سوق الجملة ويباع الكيلو بنحو 32 جنيها في سوق التجزئة.

واتفق معه أحمد الباشا، رئيس شعبة الغلال بغرفة القاهرة التجارية، قائلا، إن أسعار الحمص ارتفعت في سوق الجملة بنحو 4000 جنيه للطن لتسجل نحو 23 ألف جنيه مقابل 19 ألف جنيه قبل شهر واحد.

وأرجع «الباشا» ارتفاع الأسعار، إلى زيادة الإقبال عليه بسبب برودة الطقس، في ظل أن مصر تستورد أغلب استهلاكها من الخارج.

All rights reserved. food today eg © 2022