في اليوم العالمي للشاي.. «ليبتون» يودع الأسواق.. و«العروسة» تسيطر على مزاج المصريين وترفع شعار «البقاء للأقوى»..و«الجوهرة»: قادمون بقوة
أحمد خالد
الأحد , 21-05-2023 1:28 م
AAA
يحتفل الناس حول العالم باليوم العالمي للشاي في 21 مايو من كل عام، وبجانب ذلك نرصد أكبر وأشهر شركات الشاي في مصر، والتي تستحوذ على
أحجام ضخمة على أرفف السلاسل الغذائية والتجارية والمتاجر، الكبرى، ليس هذا فقط،
بل على أرفف البقالة والأكشاك التي تعرض وتبيع المواد الغذائية على أرصف شوارع
المحروسة. شاي «ليبتون» وأنواع الشاي المعروفة والأشهر في مصر
تمتلكها مجموعة من الشركات العائلية، فشاي ليبتون الأول فى الجودة والسعر هو
المحرك الأول لأسعار الشاي في مصر وهو ملك للمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة
والصناعة والتي تديرها الآن أخته الصغرى حسنة رشيد بعد توليه الوزارة حيث يعد
استيراد وتعبئة الشاي أحد أهم الأنشطة الهامة لمجموعة رشيد التي تتفرع لعدة منتجات
منها صابون أومو ومرقة دجاج كنور وشاي بوندز.
استحوذ شاي ليبتون خلال العقد الماضي، على
سوق الشاي رغم ارتفاع سعره عن بقية الأنواع الأخرى وهدد بعض الأنواع بالانقراض
مثلما حدث مع نوع شاي كراون الذى يملكه رجل الأعمال البحراوي وعضو مجلس الشورى
الأسبق، عادل ناصر الذى كان مسيطرا لفترات طويلة على السوق خصوصا أنها من أقدم
الشركات العاملة في هذا المجال وبدأ عملها في السوق منذ عام 1979 برأسمال35 مليون
جنيه وتنوعت منتجاته فى البداية بين أنواع الشاي المختلفة والبسكويت -بسكويت ويفر
فاخر بسكويت سادة- بالإضافة إلى اجتيازه تجربة وجبات البسكويت للأطفال وتلاميذ
المدارس.
وبالإضافة إلى تنوع بلاد استيراده
لأصناف الشاي العالمية مثل الكيني والسيلاني والذى ظل مسيطرا على السوق لعدة سنوات
حتى ظهر ليبتون وسحب البساط من مبيعات «كروان» والذى توارى ولم يبق منه غير اسمه
الذى التصق بنوع البسكويت الذى يتم توزيعه على طلاب المدارس.
واستحوذت عليها شركة "إيكاتيرا تي
إيجيبت" من شركة يونيليفر مشرق في نوفمبر العام الماضي، حيث كانت ملكية
العلامة التجارية لشاي ليبتون تعود إلى شركة “يونيليفر” مصر، الجدير بالذكر أن
شركة ليبتون تأسست في أواخر القرن التاسع عشر في اسكتلندا.
شاي «العروسة» بعدها ظهر منافس آخر يصلح للمنافسة على
أرضية أخرى من المستهلكين لشاى ليبتون وهو شاى العروسة والذى تملكه عائلة أولاد
بدوى ويديره رجل الأعمال السوهاجى علاء بدوى وهو الأخ الأكبر لمجموعة إخوة يمثلون
أعضاء مجلس إدارة الشركة التى أطلقوا عليها اسم الفتح للصناعات الغذائية أولاد
بدوى باعتبارهم أبناء لرجل الأعمال خليل بدوى العشرى والذى ظل لسنوات أحد
المسيطرين على صناعة المعسل وتوكيل السجائر البولمنت حيث قام أبناؤه بتصفيتها وبيع
مجموعة من ممتلكات الأب من الأراضى الزراعية والمحلات التجارية التى كان يمتلكها
ببلدته طهطا والاتجاه إلى استيراد الشاى من عدة دول أفريقية مثل كينيا.
وعلى الرغم من الاسم الرنان للعروسة
الذي التصق بالأذهان ورغم سيطرتها على سوق متوسطى الدخل، فإن العروسة ليست شركة
كبيرة الحجم فعدد موظفيها تجاوز 500 موظف وتتعدى مبيعاتها فى العام مليون دولار
بالإضافة إلى أن عمرها لا يتعدى 21 عاما حيث بدأت عملها الفعلى عام 1989.
منافسة
شرسة بين شركات الشاي.. البقاء للأقوى ورغم سيطرة نوعى العروسة وليبتون على
سوق الشاى، فإن هذا لم يشعل بينهم حرب المنافسة فالعروسة بسعره المعقول الذى ظل في
متناول محدودى الدخل وأصحاب المقاهى البسيطة وبوفيهات المصالح الحكومية، بينما
تميز ليبتون بالجودة العالية ولكن ظل سعره المرتفع يتناسب مع الأماكن الراقية
والمقاهى الكبيرة أو الشركات فظل لكليهما مستهلك مختلف عن الآخر.
وفى حين حارب ليبتون وجود مجموعة من
الأنواع المستوردة التى اختفت فى ظل وجوده، ظل العروسة منافسا قويا لمجموعة أخرى
من الشاى الأول مثل شاى الوردة أو الجوهرة أو البراد الأزرق والتى لم نعد تسمع
عنها سوى فى إعلانات قديمة تتذكرها من الماضى أو على أرفف محلات صغيرة فى حين لم
تستطع الصمود فى السوق أمام حرب عائلات الشاى.
وفي بداية العقد الحالي، وحسب دراسة
أعدتها شركة كانتار Kantar العالمية للبيانات والاستشارات، يهيمن “شاي
العروسة” على صدارة قائمة براندات المشروبات الأكثر اختيارا في مصر، عامي 2020
و2021 على التوالي.
وبحسب المعلومات الوارده علي الموقع
الرسمي للشركه، فان "شاي العروسه" الأم تاسّست منذ اكثر من 50 عاما، حاولت فيها تطوير منتجها واضفاء بصمه
مميزه عليها، لكن الشركه كما نعرفها بصورتها الحالية بدأت عملها عام 1989، أي من 34
عاما، واستطاعت ان تخلق لنفسها "اسما" في اوساط شاربي الشاي، وتسيطر علي
سوق محدودي ومتوسطي الدخل من المصريين.
شاي «الجوهرة» ومن أشهر تلك الشركات وأعرقها هي شاي
الجوهرة الذي تأسس عام 1979م، التي تستورد الشاي من كينيا وسريلانكا والهند، وتصدر
بنسبة 3% من حجم إنتاجها، وتسعى مع بداية عام 2023 إلى زيادة صادراتها إلى 10%. شاي «الكبوس» كما لقى شاي الكبوس رواجًأ واسعًأ في
السوق المصري، وقد تأسس أول مصنع تعبئة وتغليف شاي الكبوس اليمني عام 1988م في
صنعاء، وتعد شركة فلاى جروب هي الوكيل الحصري لتوزيع شاي الكبوس فى مصر، ونظرً
لكون السوق المصري سوق واعد فقد تم افتتاح أول مصنع لشاي الكابوس في مصر في أكتوبر
2022، كما تمثل الحصة السوقية لـ شاي الكبوس في مصر 8%. شاي «ديلما» ومن أهم العلامات التجارية المستوردة
التي شهدت إقبال كبير نظرًا لجودتها العالية مثل "أحمد تي" وهو من أجود
أنواع الشاي الإنجليزي المتواجدة في مصر منذ 30 سنة، بالإضافة إلى شاي
"ديلما" الذي يعد من أجود أنواع الشاي الهندي، والذي تعد شركة شاهين
للاستيراد والتوزيع هي المسؤولة عن توزيع شاي ديلما في مصر. شاي «أحمد تي» واحده من شركات الشاي العائليه الرائده
في العالم، يعود تاريخها لاربعه اجيال مضت، تاسست في انجلترا عام 1840 علي يد
"انا"، دوقه بيدفورد، التي اعتادت تقديم "شاي بعد الظهر"،
لتصبح عاده انجليزيه، في عام 1986، فتحت شركه "احمد تي" مكتبا جديدا
ومصنعا في هامبشاير، بانجلترا، وفي عام 1989 اتسع سوق تصدير الشاي، ليشمل جميع
انحاء اوروبا الشرقيه، ثم في عام 1990، اصبح احمد تي هديه حصريه وثمينه، يمكن
شراؤها من المطارات، واطلقت الشركه في عام
1998 مجموعه الشاي الأخضر.
في 2010، اتسعت شهره العلامه التجاريه
لاحمد تي، لتشمل 68 بلدا حول العالم، من بينها مصر، وفي 2014 اصبح الشاي هو العلامه التجاريه الاشهر
بين 5 علامات في العالم، ويستمر احمد تي في النمو كشركه عائليه، محافظا علي نجاحه
وجوده منتجاته عبر 80 بلدا حول العالم.