عندما تقاعد كيفن جونسون من منصب الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس في شهر مارس الماضي، أوضحت الشركة إن هذه الخطوة جاءت بعد شهور من الإعداد، وجاء اختيار هوارد شولتز الرئيس التنفيذي السابق لشركة ستاربكس خلفًا له، ويعد الأخير واحدًا من أبراز المساهمين في توسيع العلامة التجارية.
وجرى التخطيط لخروج جونسون منذ فترة كبيرة، لكن لماذا لم تصطف شركة ستاربكس بديلاً دائمًا وقررت وضع شولتز رئيسًا مؤقتًا؟.. يمكن القول إن التحدي الأكبر الذي تواجهه سلسلة ستاربكس في الوقت الحالي هو التوجه المتزايد من قبل الموظفين نحو النقابات التي تسبب صداعًا لإدارة السلسلة، وكان يُنظر إلى فترات شولتز السابقة كرئيس تنفيذي على أنها خلقت بيئة إيجابية داخل المقاهي، وقيل أن "شولتز" شجع العمال في السابق على عدم الانضمام إلى النقابات، لذا ربما تم إعادته للتعامل مع قضايا النقابات من جديد.
رسائل شولتز لموظفي ستاربكس
ولم يخجل "شولتز" من تلك الرواية، ففي يوم الأحد الماضي، نشرت ستاربكس رسالة مفتوحة من الرئيس التنفيذي إلى الشركاء على موقع الشركة الرسمي، قال فيها: "مع الضغوط الكبيرة التي أدت إلى تصدع تجارب شركائنا وعملائنا، كنت صريحًا للغاية بشأن أخطائنا الماضية، ورجعت من جديد لإعادة تصور ستاربكس المبني على القيم الأساسية والمبادئ التوجيهية".
وأضاف "شولتز": "التقي مع الشركاء في المنتديات المفتوحة الكبيرة وجلسات التعاون في جميع أنحاء البلاد، للتغلب على التحديات التي توجد في الشركة وتحتاج إلى معالجة، وتضمنت تلك المحطات مدنًا بعيدة منها فينيكس وشيكاغو وسان خوسيه ولونج بيتش، والتي تشمل بعضًا من أكثر من 200 موقع لستاربكس، حيث قام الموظفون بتقديم أصواتهم للحصول على أصوات النقابات، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن Nation's Restaurant News".
رسائل "شولتز" القوية للموظفين
وبخلاف تلك الرسالة المنشورة، أرسل "شولتز" رسالة مباشرة إلى جميع الموظفين، ووصف ما يحدث في ستاربكس بأنها "حقبة تخريبية" حيث تعمل النقابات على "الانقسام بقوة" و"تحاول بيع وجهة نظر مختلفة تمامًا عما يجب على ستاربكس أن تكون".
واختتم شولتز كلامه قائلًا: "سنصبح أفضل نسخة من ستاربكس، وذلك من خلال المشاركة في خلق مستقبلنا بشكل مباشر كشركاء، كما سنعمل على تقوية مجتمع ستاربكس من خلال دعم أحلام بعضنا البعض، والتمسك بمعايير وطقوس شركة ستاربكس، بالإضافة إلى الاحتفاء بفرد الشريك وصوته ودعم سلوكيات الاحترام والتفاهم المتبادل والكرامة".
All rights reserved. food today eg © 2022