شركات تعبئة الأرز فى أزمة مع توافر المحصول الجديد.. الضحى .. زمزم .. السوهاجى .. الساعة .. المطبخ.. ماذا ستفعل بالمخزون؟
الأحد , 03-09-2023 4:44 م
AAA
مع انطلاق موسم حصاد الأرز الشهر الماضى وبدء توريد الأرز الشعير الجديد إلى المضارب ، ستكون شركات تعبئة وتوزيع الأرز الكبيرة على موعد مع أزمة كبرى للحفاظ على معدل السعر المرتفع الذى وصلت إليه الموسم الماضى والذى تراوح بين 32 و37 جنيه للكيلو المعبأ عريض الحبة فى المنافذ الكبرى مثل الهايبر ماركتس والمحال الكبرى.
الشركات الأكثر حضورا فى مجال تعبئة وتوزيع المواد الغذائية مثل الأرز معروفة ويمكن حصرها فى 10 شركات كبرى تمتلك علامات تجارية ذائعة الصيت مثل "الساعة – المطبخ – فايز السوهاجى – الطاهية – الضحى – شهى – المنار – البريمو – حبوبة – ريحانة – الدار – التكية" ، وهذه العلامات التجارية المملوكة لكبرى الشركات والمضارب العاملة فى تجارة الأرز المعبأ استطاعت خلال العام الماضى والعام الحالى حتى الآن تثبيت سعر مرتفع لكيلو الأرز ليتجاوز الثلاثين جنيها، حتى مع المحاولات المستمرة لوزارة التموين للدفع بكميات كبيرة من الأرز الرفيع الحبة والأرز الهندى ف المنافذ والهايبر ماركتس بأسعار حول الـ25 جنيها للكيلو
رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، أكد كشف تراجع أسعار الأزر المطروح في الأسواق خلال الفترة الحالية، بسبب موسم الحصاد خلال الشهر الماضي ، مشيرا إلى انخفاض سعر طن الأرز الشعير من 13.500 جنيها منذ شهرين إلى12.500 جنيها للطن ، ثم ينخفض مرة أخرى إلى 11 ألف جنيه خلال أسبوع.
وأضاف رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات أن السعر المنطقى لسعر كيلو الأرز العريض الحبة لن يتجاوز 22 جنيها كحد أقصى، وسعر كيلو الأرز الرفيع لن يتجاوز 19 جنيها ، مؤكدا أن تراجع أسعار الأرز الشعير سينعكس فى شركات التعبئة ومنافذ البيع خلال الأسبوع المقبل،خاصة بعد جمع محصول الأرز وتوريده من المزارعين إلى المضارب ووزارة التموين
شركات تعبئة الأرز من أصحاب العلامات التجارية الشهيرة فى أزمة كبيرة ، لأنها تحتفظ بمخزون كبير من الأرز المعبأ ، ولن يكون أمامها إلا طريق من إثنين : إما التشبث بالسعر القديم المرتفع للأرز وهو ما يؤدى إلى ركود مبيعات الشركات ورفع منتجاتها من الهايبر ماركتس ومنافذ التوزيع الكبيرة ، أو أن تلجأ للحل الثانى الأكثر ملاءمة لقانون العرض والطلب وهو حرق الأسعار والنزول نحو عشرة جنيهات فى الكيلو جرام المعبأ لتظل المنافسة السعرية قائمة بين مخزونها من الأرز المعبأ القديم والأرز القديم المقرر أن يطرح بكثرة فى الأسواق وبأسعار حول العشرين جنيها، أو اللجوء إلى الحل الأصعب من خارج الصندوق باكتشاف طريقة تسويقية تحافظ على المنتج بسعره المرتفع مع القدرة على البول بثقة المستهلكين.
ما يؤكد أزمة شركات تعبئة الأرز صاحبة العلامات التجارية الشهيرة، القرار الذى أصدرته وزارة التموين مؤخرا بإلزام شركات تعبئة وتوزيع الأرز بكتابة سعر الكيلو على العبوة بوضوح ، وهو سعر ملزم للبيع والمحاسبة ، ولذلك ، ستجد شركات توزيع وتعبئة الأرز الشهيرة نفسها فى مفترق طرق كبير بعد وصول المحصول الجديد إلى المنافذ ، إما الركود والخسارة وإما الإجبار على النزول بالسعر نحو 35 % ، وهنا ينحاز اقتصاد السوق لصالح المستهلك الذى يعتبره البعض الحلقة الأضعف فى المعادلة بينما الواقع يشير إلى أنه أقوى حلقات المعادلة الاقتصادية