A
A
A
سر الذهب السائل...تراث النحل والأمجاد الفرعونية وعجائب مصر القديمة في عسل النحل
عندما نتحدث عن النحل في مصر القديمة، فإنه يتجلى أمامنا مشهد مدهش لصناعة العسل وتربية النحل، إن النحل
كان يحتل مكانة مقدسة في ثقافة المصريين القدماء، وكانت له أهمية كبيرة في حياتهم
اليومية وثقافتهم، كان النحل يرمز لمملكة الشمال وكانت صورته تظهر في الخط
الهيروغليفي بشكل الحرف "بت"، وكان يرتبط بأسماء الملوك، خاصة ملوك مصر القدماء.
لم يكتف المصريون القدماء بمجرد استخدام عسل النحل كطعام، بل كانوا يعتبرونه أيضًا علاجًا للجروح والحروق بفضل خواصه المضادة للبكتيريا، وقد وجدت بين 500 و 900 وصفة طبية في البرديات المصرية المختلفة تشمل العسل كمكون أساسي، وقد اعتبره المصريون القدماء "حشرة مقدسة" تجلب الشفاء.
في برديّة "أدوين سميث" التي تتحدث عن الجراحة واستخدام منتجات العسل في عمليات الشفاء، يظهر العسل كعنصر فعّال للعناية بالجروح وتسريع عملية الشفاء.
استخدم العسل أيضًا خلال المناسبات الاجتماعية والاحتفالات الدينية، وكان كعك العسل من المواد الأساسية على مائدة القرابين، وكان العسل يتمتع به الملوك والطبقة العليا وأعضاء البلاط الملكي، في حين لم يحصل العمال على نصيب منه، واستخدم العسل أيضًا كنوع من الضريبة التي تقدم للدولة، حيث كان له قيمة مرتفعة واشتهر باسم "الذهب السائل"، وذلك ليس فقط بسبب لونه الذهبي ولكن أيضًا لقيمته العالية.
تعكس المقابر القديمة اهتمام المصريين القدماء بالعسل واستخدامه في حياتهم، ففي مقبرة "باباسا" في الدير البحري بوادي الملاك غرب الأقصر، يمكننا رؤية النقوش التوضيحية لعسل النحل على جدران المقبرة، والتي توضح استخدام المصريين القدماء لعسل النحل، وقد قاموا بتربية النحل بدلاً من اصطياده.
وفي النقوش القديمة، يُصوِّر النحالون المصريون وهم يرتدون ملابس بسيطة، وتكون رؤوسهم حليقة، ولتجنب لدغات النحل، يقومون بنفخ الدخان في خلايا النحل لتهدئتها، بعد الانتهاء من عملية النحل داخل الخلية، يقوم مربي النحل بحصاد العسل وتعبئته، ثم يصبه في الجرار الترابية للتخزين.
كان النحالون المصريون يصنعون خلايا النحل من طين نهر النيل، وكانت هذه الخلايا الأسطوانية مكدسة أفقيًا في صفوف منتظمة، وهناك برديات موثقة تعود للقرن الرابع قبل الميلاد توضح وضع معظم خلايا النحل في المملكة السفلى من مصر، وتوضح الآن، يُعتقد أن النحالة الأكثر شهرة في التاريخ المصري القديم هي نحلة العسل الأفريقية (Apis mellifera) ، وقد قدم النحل العسل فوائد متعددة للمصريين القدماء، من الغذاء إلى الأدوية والطقوس الدينية، كما استخدموا شمع النحل في صناعة الشموع والعطور والمستحضرات التجميلية.
أقرأ أيضًا|عندما كانت الثمار تروي... لحظات مميزة في تاريخ الخروب
لم يكتف المصريون القدماء بمجرد استخدام عسل النحل كطعام، بل كانوا يعتبرونه أيضًا علاجًا للجروح والحروق بفضل خواصه المضادة للبكتيريا، وقد وجدت بين 500 و 900 وصفة طبية في البرديات المصرية المختلفة تشمل العسل كمكون أساسي، وقد اعتبره المصريون القدماء "حشرة مقدسة" تجلب الشفاء.
في برديّة "أدوين سميث" التي تتحدث عن الجراحة واستخدام منتجات العسل في عمليات الشفاء، يظهر العسل كعنصر فعّال للعناية بالجروح وتسريع عملية الشفاء.
استخدم العسل أيضًا خلال المناسبات الاجتماعية والاحتفالات الدينية، وكان كعك العسل من المواد الأساسية على مائدة القرابين، وكان العسل يتمتع به الملوك والطبقة العليا وأعضاء البلاط الملكي، في حين لم يحصل العمال على نصيب منه، واستخدم العسل أيضًا كنوع من الضريبة التي تقدم للدولة، حيث كان له قيمة مرتفعة واشتهر باسم "الذهب السائل"، وذلك ليس فقط بسبب لونه الذهبي ولكن أيضًا لقيمته العالية.
تعكس المقابر القديمة اهتمام المصريين القدماء بالعسل واستخدامه في حياتهم، ففي مقبرة "باباسا" في الدير البحري بوادي الملاك غرب الأقصر، يمكننا رؤية النقوش التوضيحية لعسل النحل على جدران المقبرة، والتي توضح استخدام المصريين القدماء لعسل النحل، وقد قاموا بتربية النحل بدلاً من اصطياده.
وفي النقوش القديمة، يُصوِّر النحالون المصريون وهم يرتدون ملابس بسيطة، وتكون رؤوسهم حليقة، ولتجنب لدغات النحل، يقومون بنفخ الدخان في خلايا النحل لتهدئتها، بعد الانتهاء من عملية النحل داخل الخلية، يقوم مربي النحل بحصاد العسل وتعبئته، ثم يصبه في الجرار الترابية للتخزين.
كان النحالون المصريون يصنعون خلايا النحل من طين نهر النيل، وكانت هذه الخلايا الأسطوانية مكدسة أفقيًا في صفوف منتظمة، وهناك برديات موثقة تعود للقرن الرابع قبل الميلاد توضح وضع معظم خلايا النحل في المملكة السفلى من مصر، وتوضح الآن، يُعتقد أن النحالة الأكثر شهرة في التاريخ المصري القديم هي نحلة العسل الأفريقية (Apis mellifera) ، وقد قدم النحل العسل فوائد متعددة للمصريين القدماء، من الغذاء إلى الأدوية والطقوس الدينية، كما استخدموا شمع النحل في صناعة الشموع والعطور والمستحضرات التجميلية.
أقرأ أيضًا|عندما كانت الثمار تروي... لحظات مميزة في تاريخ الخروب
