زيادة الطلب على الخضراوات والفاكهة المصرية السبب... وتحرك حكومي إيجابي للسيطرة على الموقف...القصة الكاملة وراء ارتفاع أسعار الخضراوات بالأسواق
دينا الأجهورى
الأحد , 24-09-2023 4:11 م
AAA
موجة من ارتفاع الأسعار يشهدها سوق الخضراوات والفاكهة، وتصدرت الأزمة
مواقع السوشيال ميديا وأصبحت أسعار الخضراوات حديث البرامج التليفزيونية، خاصة
بعدما طال الارتفاع عدد من السلع الأساسية التي لا يستغنى عنها أي بيت مصري مثل
البصل الذي وصل سعره إلى 28 جنيه للكيلو والطماطم التي ارتفع سعرها بشكل جنوني
الفترة الماضية ليصل إلى 25 كيلو وأخر الارتفاعات التي شهدها سوق الخضار اليوم
ارتفاع سعر الكرنب الذي تراوح من 10 إلى 22 جنيه حسب أسعار سوق العبور ، والجميع
يتسائل متى تستقر أسعار الخضراوات في الأسواق من جديد؟
تحرك برلماني وقرارات حكومية للسيطرة على الموقف يرى الخبراء والمحللون أن هناك انفراجة قريبة فيما يخص ارتفاع أسعار
الخضراوات وسيكون هناك استقرار كبير الفترة القادمة وربطوا ذلك بسعي الحكومة
للسيطرة على الأسواق، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضبط الأسعار، آخرها قرار الأربعاء
الماضي، بوقف تصدير البصل لمدة ثلاثة أشهر تنتهي آخر العام الجاري 2023.
وفي ذات السياق، أكد المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، أحمد إبراهيم في بيان أن الدولة بصدد اتخاذ قرارات أخرى
مماثلة مرتبطة السلع المهمة الاستراتيجية بوقف تصديرها في حالة وجود ممارسات
احتكارية أو محاولات من بعض التجار بتخزينها والتلاعب بالأسعار.
كما تقدم النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس
النواب، بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، موجه إلى كل من
وزير الزراعة ووزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن ارتفاع أسعار الخضراوات.
وقال حسين في السؤال: شهدت الأيام الأخيرة، ارتفاع كبير في أسعار جميع
أصناف الخضراوات بالأسواق، وهو ما تسبب في وضع أعباء مالية جديدة على جميع
المواطنين. نقيب الفلاحين يكشف أسباب ارتفاع الأسعار الجنوني
نقيب الفلاحين ، حسين أبوصدام أرجع هذا الارتفاع غير المسبوق في أسعار
الخضراوات إلى عدة عوامل، على النحو التالي:
-ظاهرة النينو،
حيث شهدت البلاد خلالها موجة حارة شديدة في شهري يونيو ويوليو، وهو توقيت نمو بعض
الخضراوات والمحاصيل مثل الطماطم والخيار، وعلى أثرها توقف نموهم وأسقطت الأزهار،
وبالتالي انخفضت الإنتاجية.
-قيام عدد كبير من المزارعين
بتقليل المساحات المزروعة، وبالتالي انخفضت الإنتاجية، بعد خسارتهم خلال الأعوام
السابقة.
وذكر أن انخفاض سعر البصل سيحدث مع بدء العروة الجديدة في ديسمبر المُقبل،
متوقعًا أن يشهد سعره انخفاضًا تدريجيا خلال الثلاثة أشهر المقبلة وأن لا يتخطى
هذا الانخفاض الخمسة جنيهات، وذلك بسبب طرح التجار مخزونهم من البصل بالأسواق الذي
كانوا يعتزمون تصديره بعد قرار وقف التصدير.
أما بالنسبة للطماطم فتوقع أن يتراجع سعرها مع العروة الجديدة للمحصول في
نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أن سعرها أيضًا شهد تلك التقلبات لذات الأسباب، وعلى
رأسها انخفاض المساحة المزروعة، فكان يُزرع على مدار العام مساحة 500 ألف فدان
وشهدت هذا العام انخفاضًا بقيمة 50 ألف فدان، كما أن البعض يصدرون الطماطم المجففة
ما يؤثر على الكمية المعروضة.
وعن البطاطس، فأوضح أن إنتاجها تأثرفقط بارتفاع درجة الحرارة نتيجة ظاهرة
النينو، لكن هناك مساحات محددة يتم زراعتها للتصدير، متوقعًا أن يتراجع سعرها خلال
نفس الفترة.
زيادة الطلب على الخضراوات والفاكهة المصرية السبب
عقب الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الزراعة بجامعة القاهرة، على ارتفاع
أسعار الخضروات في السوق المحلية، مشيرا إلى أنه كان هناك طلب على الخضروات
المصرية، بسبب تعرض الدول المصدرة مثل بنجلاديش لتغيرات جوية أثرت على الإنتاج
لديهم.
وأشار نور الدين، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «90 دقيقة» المذاع عبر فضائية
«المحور»، إلى أنه عندما زاد الطلب على الخضروات والفواكه المصرية أصبحنا أمام أحد
خيارين، إما «الضرورات تبيح المحظورات، أو اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع».
وأضاف أن مصر فتحت أكثر من 60 سوقًا جديدة، وكانت هناك عروض مغرية للتصدير،
معتبرا أن هذا سيدفع المزارعين لزراعة البصل والثوم بنسبة أكبر، وستتراجع الأسعار
مع زيادة الإنتاج، مشيرًا إلى أن مصر صدرت 200 ألف طن من البصل زيادة هذا العام،
وقل المعروض في السوق، ولم تكن هناك زيادة في المحصول، فارتفع سعره.
وتوقع الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الزراعة بجامعة القاهرة، أن يعود الاتزان
إلى السوق مع الموسم الجديد.