دراسة جديدة: أوميجا 3 وفيتامين «د» لتقليل خطر الإصابة بالسرطان

كشفت دراسة هي الأولى من نوعها أجريت في 5 دول بالاتحاد الأوروبي أن الجمع بين فيتامين "د 3" و"أوميجا 3" وممارسة الرياضة، يمكن أن يكون له آثار وقائية ضد السرطان لدى كبار السن، وقد تمهد هذه النتائج الطريق في تشكيل جهود الصحة العامة، وفقًا للباحثين الذين أجروا تلك الدراسة.

وقال الدكتور هايك بيشوف فيراري، من مستشفى جامعة زيورخ: «هذه أول تجربة تظهر أن الجمع بين فيتامين D3 يوميًا وأوميجا 3 وبرنامج التمارين المنزلية البسيط قد يكون فعالًا في الوقاية من السرطان الغازي بين البالغين الأصحاء والنشطين بشكل عام الذين تتراوح أعمارهم بين 70 وما فوق».

شملت التجربة التي استمرت ثلاث سنوات 2157 مشاركًا من سويسرا وفرنسا وألمانيا والنمسا والبرتغال، وفقًا لموقع « Nutrition Insight» الذي أضاف أنه بصرف النظر عن التوصيات الوقائية مثل عدم التدخين والحماية من آشعة الشمس، فإن جهود الصحة العامة التي تركز على الوقاية من السرطان محدودة.

ويضيف بيشوف فيراري: «كان هدفنا اختبار التدخلات المشتركة الواعدة للوقاية من السرطان مع الاستفادة من الفوائد المضافة الصغيرة المحتملة من العديد من استراتيجيات الصحة العامة».

وبحسب الباحثين، أظهرت الدراسات الميكانيكية أن "فيتامين د" يثبط نمو الخلايا السرطانية، وبالمثل، قد تمنع "أوميجا 3" تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية، وقد ثبت أن التمارين الرياضية تحسن وظيفة المناعة وتقليل الالتهاب، ما قد يساعد في الوقاية من السرطان.

وعلى الرغم من ذلك، كان هناك نقص في الدراسات السريرية القوية التي تثبت فعالية هذه التدخلات الثلاثة البسيطة، منفردة أو مجتمعة، ولكن في هذه الدراسة تم اختبار الجرعات العالية من فيتامين "د3 وأوميجا 3" والتمارين المنزلية البسيطة بشكل فردي ثم دمجها.

وأظهرت جميع العلاجات الثلاثة فائدة تراكمية على خطر الإصابة بالسرطانات الغازية، بينما أظهرت العلاجات بشكل فردي فوائد صغيرة، ومع ذلك، عند الجمع كانت الفوائد ذات دلالة إحصائية في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان بشكل عام بنسبة 61٪.

ولاحظ الباحثون أن السرطان هو السبب الرئيسي الثاني لوفيات كبار السن، ويعتبر مرضًا مرتبطًا بالعمر في أوروبا والولايات المتحدة، وأظهرت الدراسة أن تطور السرطان يبدو أنه يتسارع أيضًا من اتباع نظام غذائي غير صحي وانخفاض مستويات النشاط البدني.

وعلى الرغم من أن النتائج أثبتت أهميتها، لا يزال البحث بحاجة إلى تكرار للتحقق من أن مجموعة العلاجات مفيدة في تقليل عبء السرطان، وخلص العلماء إلى أن «النتائج قد تؤثر على مستقبل الوقاية من السرطان الغازية لدى كبار السن».