دراسة أمريكية تكشف أن النظام الغذائي الغربي يعزز جراثيم الأمعاء والسرطان

لقد غيرت التطورات التكنولوجية الطريقة التي يأكل بها العالم الغربي الحديث، خاصة مع زيادة استهلاك الأطعمة المصنعة، التي انتشرت في الآونة الأخيرة، نظرًا لتسارع وتيرة الحياة وضيق الوقت لدى الأشخاص، حسبما نشرت شبكة  CNN.

خطر الإصابة بأمراض السمنة
وأشارت CNN إلى أن النظام الغذائي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والملح والسكر والدهون واللحوم الحمراء ولكنه منخفض في الألياف، كما يتميز باستهلاك كميات كبيرة من السعرات الحرارية والأطعمة المصنعة بالتزامن مع قلة النشاط البدني، نتيجة لذلك، لاحظت CNN أن هناك خطرًا متزايدًا للإصابة بالسمنة ومرض السكري. 

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر أيضًا على جهاز المناعة فضلًا عن صحة الأمعاء، وربطة دراسة أجرتها Brigham Clinical and Research News، الدراسة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها 134.775 مشاركا على مدى أربع سنوات، وأظهرت  تلك الدراسة أن النظام الغذائي على النمط الغربي يؤثر على يعزز نمو "الجراثيم المعوية" وقد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. 

وعن ذلك، قال الدكتور شوجي أوجينو، في مقال بريجهام كلينيكال أند ريسيرش نيوز: "هذه هي الدراسة الأولى التي تربط النظام الغذائي الغربي ببكتيريا معينة تسبب السرطان".

تعزيز البكتيريا الضارة
وتوضح CNN أن النظام الغذائي على النمط الغربي يغير البكتيريا في أمعائك، و يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة المصنعة إلى تقليل البكتيريا الجيدة وتعزيز البكتيريا الضارة، كما تؤثر  هذه التغييرات على جهاز المناعة مما يؤدي إلى مزيد من الالتهابات. 

في ضوء ذلك، يؤدي كل هذا إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون حيث يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى إتلاف الخلايا، مما يؤدي إلى زيادة معدل دورانها، و يمكن أن يؤدي المزيد من تكرار الخلايا إلى حدوث طفرات جينية والمزيد من فرص الإصابة بالسرطان.

وفي نتيجة وصفت بـ"المرعبة"، توصلت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة معالجة له تأثير سلبي على الدماغ أيضًا، هذه الدراسة التي أجريت على الفئران كشفت أيضاً عن العديد من العواقب الوخيمة لهذا النوع من الأطعمة.