خطة طموحة لتوفير ثلثي واردات مصر من الزيوت.. ما هي؟

تعتمد مصر بشكل أساسي على استيراد الزيوت من الخارج وغالبيتها من إندونيسيا وماليزيا وأوكرانيا، من خلال استيراد البذور وعصرها محلياً أو استيراد الزيوت النباتية خام لتكريرها أو زيوت مكررة يتم تعبئتها في مصر.

ومع الحرب الروسية الأوكرانية ارتفعت أسعار الزيوت لمستويات قياسية، كما حظرت إندونيسيا تصدير زيوت النخيل وهي أكبر منتج ومصدر لزيوت النخيل في العالم، الأمر الذي دفع لسرعة توطين هذه الصناعات محليًا لتوفير المادة الخام بدلا من استيرادها، وعلى رأسها زيوت النخيل بالتعاون مع ماليزيا، والتي تعتبر ثاني أكبر سوق منتجة لهذا الصنف في العالم.

واردات مصر من الزيوت

وتشير التقارير الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن مصر تستورد نحو 1.7 مليون طن زيوت نباتية في صورتها الخام ثلثي هذه الكميات من زيوت النخيل، حيث تستورد مصر 3 أنواع رئيسة هى النخيل ودوار الشمس والذرة.

وبحثت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة الشهر الماضي، مع وفد ماليزي الاستثمار في صناعات عدة وفي مقدمتها زيوت النخيل، والتي تسعى مصر إلى توطينها محليًا.

زيت النخيل الماليزي

وقال محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن مصر تسعى لتصبح مركزًا رئيسيًا لتصنيع وتصدير زيت النخيل الماليزي إلى دول المنطقة، والاستفادة من المزايا النسبية لمصر بتوقيعها على اتفاقات التجارة الحرة مع الدول العربية والأفريقية والأوروبية.

وأشار «عبد الوهاب» إلى سعر مصر الاستعانة بخبرات ماليزيا في إنتاج زيت النخيل، واستخدامه في الصناعات الغذائية، كما تحرص الهيئة العامة للاستثمار على تهيئة المجال أمام مستثمري البلدين لتنفيذ مشروعات استثمارية جديدة.

وتعتبر ماليزيا ثاني أكبر منتج لزيت النخيل حول العالم، بإجمالي 21 مليون طن سنويًا، وثاني أكبر مُصدر عالمي بإجمالي 16 مليون طن، فيما تأتي إندونيسيا في المرتبة الأولى على مستوى الإنتاج والتصدير بواقع 36 و28 مليون طن على التوالي سنويًا، وفق بيانات موقعي وورلد أطلس، وستاتيستا.

وحظرت إندونيسيا تصدير إنتاجها من زيوت النخيل مؤخرًا، دون تحديد موعد للعودة، وذلك بهدف السيطرة على انفلات أسعار المنتج لديها محليًا، وفقا لرويترز.

أسعار زيوت النخيل

وصعدت أسعار زيوت النخيل بواقع 3% بمجرد الإعلان عن حظر الصادرات الإندونيسية لتصل إلى 84 سنتًا للرطل، وهو ما يدعو المؤشر العام للزيوت العالمية للزيادة، وننتظر التقرير الجديد لمنظمة الأغذية للأمم المتحدة (فاو) للتعرف على شكل السوق.

وتعتمد مصر على استيراد %98 من خامات الزيوت من عدة دول أجنبية في مقدمتها إندونيسيا وماليزيا وأوكرانيا وروسيا وأمريكا.

وتستورد مصر غلبية احتياجاتها من زيوت النخيل من دول: (إندونيسيا – ماليزيا – سنغافورة – السعودية – السودان – الصين – ألمانيا)، وتحتل إندونيسيا المرتبة الأولى حيث تبلغ الکمية التي تستوردها مصر من إندونيسيا أكثر من 50% من وارداتها من المنتج.

وفيما يخص زيوت عباد الشمس فإن الاعتماد الأكبر يكون على استيراد مواد الزيوت عباد الشمس من أوكرانيا إذ أن مصر استوردت ما يقرب من %54.5 من احتياجاتها من زيت عباد الشمس، من أوكرانيا خلال العامين الماضيين، فيما حصلت على %18.83 أخرى من روسيا، والباقى من عدة دول مثل أمريكا وبعض الدول الأخرى.