يعمل مركز تحديث الصناعة على خطه تطوير صناعة العسل الأسود بمحافظة قنا، بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية الشريكة وبعض ممثلي القطاع الخاص ومنهم كبرى سلاسل التجزئة "كارفور" التي تملكها وتديرها شركة ماجد الفطيم في مصر وهايبر-وان.
زيارات ميدانية
نظم مركز تحديث الصناعة زيارات لعدد من منتجي العسل الأسود بمحافظة قنا، لعدد من افرع سلاسل التجزئة في "كارفور" و"هايبر-وان"، بالتعاون مع كل من برنامج التنمية المحلية والمجلس التصديرى للصناعات الغذائية.
عرض المنتجات بالمتاجر
تهدف الزيارات إلى تعريف أصحاب العصارات المشاركين بالشروط والإجراءات المطلوبة للوصول إلى الأسواق، وشروط البيع والتعاقد وتمكينهم من عرض منتجاتهم في المتاجر الرائدة بما يدعم حصولهم على شهادة الأيزو ويؤكد جودة المنتجات التي يقدمونها.
زيارات اليوم الأول
وشملت الزيارة في اليوم الأول اللقاء مع أحمد بستاني عضو مجلس إدارة هايبر-وان ومديري الادارات (المشتريات – إدارة الفروع والتشغيل) حيث تم اصطحابهم فى جولة لتعريفهم بسبل العرض والبيع للمنتج، واشتراطات التعاقد لمنتج العسل الأسود الخام والمعبأ.
زيارات اليوم الثاني
وشهد اليوم الثاني زيارة 20 من أصحاب العصارات لفرع "كارفور" في "سيتي سنتر المعادي"، حيث تم شرح وتوضيح شروط المورد المعتمدة وكان أهمها تطبيق شروط الجودة والتطابق مع القائمة البيضاء لهيئة سلامة الغذاء، ونظام المورد المعتمد الخاص بكارفور وكذلك متطلبات العبوات والملصقات على العبوة.
وقد تشاور أصحاب العصارات مع السادة مديري الأقسام للتأكيد على خطوات التعاقد بعد التطوير.
وأكدت كارفور على مواصلة الالتزام بتعزيز النهوض بالاقتصاد المصري من خلال دعم المبادرات الاجتماعية التي يتم إطلاقها لتعزيز قدرات الصناعة المصرية.
تشتهر محافظة قنا بصفة عامة، ومدينة نجع حمادى بصفة خاصة، بصناعة العسل الأسود، الذى يعتمد على قصب السكر، المحصول الرئيسى بالمحافظة.
رحلة صناعة العسل الأسود
وتبدأ رحلة قصب السكر من المزارع إلى العصارة، حيث تتحول داخلها عيدان القصب الصلبة إلى سائل غنى بالسكريات، وتكون الأحواض الساخنة فى انتظاره، ثم يمر عصير القصب بمراحل متدرجة من الغليان، تستغرق نحو تسع ساعات ليصبح عسلًا مصفى.
وتوضع عيدان القصب فى ماكينة بخارية، من خلال مجموعة من السيور والبكرات والتروس لطحن العيدان، وخروج المادة السكرية (العصير)، المعروف وسط المزارعين بالمادة الخام للعسل الأسود، الذى يتم نقله إلى مكان مجاور به أوانٍ نحاسية كبيرة (حلل الطبخ)، ويوضع أسلفها بيت النار ويتم طبخ المادة الخام، حتى يصل العصير إلى درجة الغليان المطلوبة، ووقتها يتحول إلى عسل أسود يتم تخزينه فى أحواض مبنية بالأسمنت والطوب الأحمر لحين توزيعه على المستهلك.