أعلن حلمي أبو العيش راعى
الزراعة العضوية في مصر ورئيس مجموعة سيكم، انتهاء فاعليات منتدى اقتصاد المستقبل،
والذي عُقد بجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة وبحضور 300 عالم ومسؤول دولي من
بينهم 6 حاصلين على جائزة نوبل البديلة.
سندات الكربون
أضاف أبو العيش أن الحضور أكدوا أهمية
مشروع "استحداث سندات الكربون من أجل التكيف مع تغير المناخ في قطاع
الزراعة" والذي فاز في مسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، تزامنًا
مع استضافة مصر لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 لتحقيق
التنمية المستدامة تنفيذًا لرؤية مصر 2030.
قطاع الزراعة
وأوضح حلمي أبو العيش أن
المشروع يعد نقلة علمية وحضارية حقيقية سيشهدها في قطاع الزراعة كواحد من أهم
المجالات في مصر، والذي سيعود بالنفع على البيئة والمجتمع في نفس الوقت، بداية من
الفلاح البسيط الذي سيحقق عوائد مادية عالية نتيجة استثمار الشهادات الكربونية،
والمواطن الذي سيتوفر له أغذية طبيعية وصحية خالية أي سموم أو مبيدات ضارة،
والمستثمر المساهم بالمنظومة وكذلك الحد من التغيرات المناخية والعودة إلى معدلات
المناخ الطبيعية بعد تقليل أكثر من مليون و500 ألف طن انبعاث كربوني ضار سنويًا.
البصمة الكربونية
لفت إلى أن مشروع استحداث
سندات الكربون هو نتاج فريق بحث علمي بإشراف الدكتورة ثريا سعادة مدير معمل البصمة
الكربونية بجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، كما أن العالم اليوم يعيش حالة خوف
بسبب التغيرات المناخية وتأثيرها على الحياة بالكرة الأرضية، وأجرينا العديد من
الأبحاث العلمية على مدار سنوات لإيجاد حلول لتحدى تغير المناخ، من بينها مشروع
سندات الكربون والذي يعتبر الفلاح البسيط هو البطل الحقيقي حيث ساهم في الحد من
التغيرات المناخية، بالإضافة إلى زيادة دخله في نفس الوقت.
الزراعة العضوية
أشار إلى أن الفكرة تتلخص في
احتفاظ الانبعاثات الكربونية الناتجة من النبات داخل التربة عن طريق العودة إلى استخدام
الزراعة العضوية وترك المبيدات والأسمدة الكيماوية الضارة لصحة الإنسان، كما أن كل
فدان واحد من الزراعة الأورجانك يستطيع أن يحتفظ من داخل التربة من طن إلى 3 أطنان
من ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى في السنة، بالإضافة إلى الأشجار حول مزرعته
الواحدة منهم 30 كيلو كربون، بعكس نظيره غير العضوي الذي يبعث بكل هذه الكميات في
الجو وبالتالي توثر على المناخ.
المخلفات العضوية
تابع أن المزارع يقوم بجمع كل
المخلفات العضوية من الزراعة ومواد أخرى مع روث من المواشي الخاصة، يخمرها بطريقة
معنية ليصنع سماد عضوي "الكومبوست" الذى أطلق عليه اسم "الذهب
الأسود للفلاح" وهو سماد غنى بالمواد الطبيعية التي تعمل على إعادة تسميد
التربة، بذلك يمنع انبعاث الأطنان من الغازات الضارة في الجو ويحتفظ بها في التربة.
شهادة كربونية
ويتم في نهاية العام قياس نسب
الكربون في الفدان الواحد وتقديرها والتي تصل من طن إلى 10 أطنان، ويحصل المزارع
على شهادة كربونية وهي لها سعر في السوق، حيث يستطع بيعها بمبلغ يصل إلى 500 جنيه
في الطن الواحد، بالتالي حقق عائد 5 آلاف جنيه، بالإضافة إلى عائد من محصوله الأورجانيك
الذي قام بتسويقه بذلك يكون حقق عائدًا كبيرًا مما سيحسن مستواها المعيشي، ويوفر
أغذية صحية للمستهلك.
التغيرات المناخية
تابع أن هناك ثلاثة مميزات
لمشروع الشهادات الكربونية، هي المساهمة في الحد من التغيرات المناخية بشكل كبير،
تحسين الصحة العامة من خلال توفير غذاء صحي وآمن وتحقيق عائد وتحسين المستوى المادي
للمزارع.
ونوه بأن المشروع تم تطبيقه في
البداية داخل مزارع سيكم لمدة ثلاث سنوات، ثم على مدار العامين الماضيين تعاملنا مع
2000 مزارع من الشرقية ومختلف المحافظات، والذين طبقوا الزراعة العضوية، ما حقق
لهم عوائد مادية عالية من شهادات الكربون.
بالإضافة إلى إنتاج زراعات طبيعية عالية
الجودة تم تسويقها، لافتًا إلى أن خطتنا خلال العامين القادمين سيصل العدد
المستهدف من المزارعين إلى 40 ألف مزارع، والتعاون مع الجهات المعنية التنفيذية،
لتدعيم المزارعين توعية المجتمعية بمشروع الشهادات الكربونية.
زراعات عضوية
All rights reserved. food today eg © 2022