يعشق المصريون الأسماك المملحة وعلى رأسهم السمكة الذهبية «الرنجة»، التي لا يختلف عليها الكثيرين، وجعلوها «الأكلة الرئيسية» في أعياد شم النسيم، وعلى الرغم من أن الرنجة ليست باختراع مصريا، إلا أن صناعتها استوطنت مصر في ثمانيات القرن الماضي.
وكان أول مصنع لصناعة الرنجة في
مصر هو مصنع «النجمة» ومازال يعمل حتى الآن.
محمود الألفطي، مدير عام مصنع
النجمة وأحد مالكيه، قال إنه قبل إنشاء مصنع «النجمة» كانت عائلته تعمل في استيراد
أسماك الرنجة المدخنة في ستينات القرن الماضي.
وأضاف لـ «food today» أن عائلته بدأت تفكر في إنشاء مصنع للرنجة داخل مصر خلال الثمانينات
بضواحي الجيزة، لتوفير نفقات الاستيراد، فبدأت باستيراد أسماك «الهارنج» من هولندا
وتصنيعها داخل مصر، بعد معاناة للحصول على تراخيص الأمن الغذائي، ليصبح «النجمة»،
أول مصنع للرنجة المدخنة داخل مصر والوطن العربي.
تصنيع الرنجة
يكشف الألفطي، أن أسماك الرنجة تكثر في أعماق المحيط الأطلنطي، ويتم استيرادها من روسيا وهولندا.
وعن طريقة التصنيع: «توضع الرنجة فى حوض مصنوع من السيراميك، وترص طبقات من الرنجة يفصل بينها طبقات من الملح، وتترك لمدة يومين أو ثلاثة».
مدة وضع السمكة في حوض الملح هي التي تحدد درجة ملوحة السمكة بعد إتمام نضجها، ويتم إخراج السمكة وغسلها جيدًا من الملح، ثم تركها تجف من الماء، وتعلق حتى تجف تماما، بحسب مدير المصنع.
وبعد ذلك تأتي المرحلة الأخيرة،
وهي التدخين عن طريق وضع سمكة الهارنج في غرفة مغلقة وأسفلها نشارة خشب مشتعلة وتترك
مسافة بينها وبين السمك، كي يصل لها حرارة بسيطة والأدخنة فقط، حتى يتحول لونها
للون الذهبي وهي علامة تمام النضج.
وتعبأ الرنجة داخل صناديق
مختلفة، ألوانها، كل لون يدل على نوعها سواء الحجم ودرجة الملوحة، بالبطارخ أو
بدون بطارخ، بحسب الألفطي.
400 مصنع
إجمالي عدد المصانع التي تقوم بإنتاج الرنجة 400 مصنع في محافظات البحيرة والغربية والشرقية والمنوفية، وهناك نوعين من الرنجة نوع رنجة وتستغرق الفترة الزمنية بتصنيعها 20 ساعة، بحسب وزارة التموين والتجارة الداخلية.
ووفق آخر تقرير صادر عن التعبئة
والإحصاء، استوردت مصر أسماك رنجة وماكريل مجمدة بنحو 118 مليون دولار خلال 2020 لتستحوذ على 39.4% من
إجمالي واردات الأسماك.
All rights reserved. food today eg © 2022