حذر "صني فيرجيز"، الرئيس التنفيذي لمجموعة أولام أجري، إحدى كبريات شركات تجارة السلع الزراعية في العالم، من مخاطر نشوب "حروب الغذاء" في المستقبل القريب، مدفوعةً بتزايد التوترات السياسية وتأثيرات تغير المناخ على الإمدادات الغذائية العالمية.
وأشار فيرجيز، خلال مشاركته في مؤتمر ريدبيرن اتلانتيك وروتشيلد للمستهلكين، إلى أن العالم شهد العديد من الحروب بسبب النفط، وأن الصراعات القادمة قد تدور حول الماء والغذاء، باعتبارها موارد حيوية لأمن واستقرار الدول.
ويُعزى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الوقت الحالي إلى عوامل متعددة، تشمل جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى تعطيل سلاسل التوريد وفرض قيود على صادرات الحبوب والأسمدة.
كما يلعب التدخل الحكومي، من خلال فرض الحواجز التجارية لحماية المخزونات المحلية، دورًا في تفاقم أزمة الغذاء، وذلك حسب تحليل فيرجيز الذي أشار إلى أن الدول الغنية تُسارع إلى تخزين السلع الغذائية الاستراتيجية، مما يخلق اختلالًا في التوازن بين العرض والطلب على مستوى العالم، ويُؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكلٍ مُطرد.
تُعد مجموعة أولام أجري شركة عالمية رائدة في مجال تجارة السلع الزراعية وتُقدم مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الغذائية المتنوعة. تأسست الشركة عام 1919 في سنغافورة، ولديها اليوم شبكة واسعة من العمليات في أكثر من 60 دولة عبر قارات العالم. تُوظف أولام أجري أكثر من 25 ألف شخص وتلتزم بتوفير حلول غذائية مُستدامة تلبي احتياجات النمو السكاني المتزايد على مستوى العالم.