مع عودة الحياة لطبيعتها في بريطانيا بعد رفع أغلب قيود كورونا في يناير الماضي، ساد اعتقاد بعودة الأمور إلى طبيعتها إلا أن التوقعات تُشير إلى استمرار ارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتكاليف الشحن وأجور الموظفين واضطرابات سلاسل التوريد والأزمة الأوكرانية.
الارتفاع مستمر
مؤشر أسعار المستهلك سيرتفع إلى 8%
ووصل
تضخم أسعار المواد الغذائية في بريطانيا إلى 3.5% في ديسمبر الماضي، مع توقع زيادة
هذه النسبة خلال الشهور المقبلة، وذلك وفقـًا لمؤشر أسعار خدمات الطعام لشركة
الاستشارات وأبحاث السوق «CGA».
وقدر التقرير أن أسعار الغذاء ستستمر في الارتفاع خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة
المقبلة، وأوضحت شركة «CGA»، أن الاقتصاديين توقعوا أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الإجمالي
إلى 8 % خلال عام 2022 ، بالإضافة إلى زيادة مماثلة في أسعار الأغذية.
كما
أشار التقرير إلى أنه مع تقلص إنفاق المستهلكين بشكل متزايد بسبب ارتفاع التكاليف
أيضًا، فإن المبيعات والأرباح ستكون تحت الضغط أيضـًا خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال جيمس أشورست، المسئول بشركة «CGA» إن شركات الأغذية والمشروبات سيتعين عليها "العمل بجد للتخفيف من آثار التضخم"، في ظل الآمال المتعلقة بتخفيف الضغوط على هذا القطاع خلال العام الجاري.
صدمة إبريل
ارتفاع أسعار الغذاء يقلص نفقات المستهلكين على البقالة
وفيما يتعلق بسوق الطعام والشراب خارج المنزل، وتحديداً في المطاعم والنوادي والمقاهي
والحانات، فإنه قطاع صناع الضيافة يستعد أيضـًا لرفع أسعار قوائم الطعام بسبب
ارتفاع التكاليف، جاء ذلك وسط تحذيرات الطهاة من أن الزبائن قد يواجهون «صدمة» في
أبريل المقبل بسبب الأسعار في المطاعم، مع دخول الزيادات الجديدة في ضريبة القيمة
المضافة، حيز التنفيذ.
يشار
إلى أن بيانات هيئة الضيافة في المملكة المتحدة «UKH Hospitality»، أظهرت أن خسائر قطاع صناعة الضيافة الذي كان نابضـًا
بالحياة في البلاد، وصلت إلى نحو 115 مليار جنيه إسترليني خلال العامين الماضيين.
All rights reserved. food today eg © 2022