تطبيقات توصيل الطعام جزء من حياة الناس في الولايات المتحدة الأمريكية، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى تأثير فيروس "كورونا" خلال السنوات القليلة الماضية، ومنذ ظهور هذه التطبيقات أي قرابة عقد من الزمان، أصبحا خيارًا أساسيًا للحصول على الوجبات السريعة أو البقالة أو وجبة خفيفة في وقت متأخر من الليل، وتعتبر DoorDas، و Instacart و UberEats و Grubhub و Gopuff من أبرز التطبيقات المستخدمة في طلب الطعام أمريكا.
خدمات مميزة من Gopuff
وفقًا لصحيفة New York Times، من بين كل هذه الخدمات، شرع Gopuff في التعامل مع الأمور بشكل مختلف منذ البداية، بينما تعمل معظم التطبيقات الأخرى كوسطاء بين العميل ومجموعة كبيرة ومتنوعة من بائعي المواد الغذائية بالتجزئة، ما أدى في بعض الأحيان إلى احتكاك بين التطبيقات وتجار التجزئة للأغذية وحتى المدن التي يعملون فيها، ويقوم Gopuff بالتوصيل مباشرة من مخازنهم المجهزة جيدًا.
وجرى إنشاء Gopuff من قبل المؤسسين المشاركين Yakir Gola و Rafael Ilishayev في عام 2013 بينما كانا يدرسان معًا في جامعة Drexel في فيلادلفيا، حيث شاهدا سوقًا محتملاً من حولهم بفضل احتياجات زملائهم للطعام في وقت متأخر من الليل لطلب الطعام، لذلك قاموا بتمييز أنفسهم عن التطبيقات الأخرى التي تم تدشينها مؤخرًا مثل DoorDash و InstaCart، حيث قاما بتمديد وقت العمل وتوصيل الطلبات في وقت متأخر من الليل للوجبات الخفيفة والمشروبات وأدوات التدخين حتى الساعة 4:20 صباحًا، و تعمل Gopuff الآن في أكثر من 1000 مدينة وقدرت قيمتها بأكثر من 15 مليار دولار في عام 2021.
تطوير Gopuff للنجاح على الطويل
أوضح جولا لصحيفة "نيويورك تايمز"، إنه وصديقه إليشايف أسسا عملهما ليعمل بشكل مختلف منذ البداية، قائلًا: "لقد بنينا مشروعًا مستدامًا يزدهر ويتم تطويره للفوز على المدى الطويل"، لافتًا إلى أن هيكل التوزيع المركزي هو جزء كبير من ذلك، ما يتيح لهم امتلاك مخزون أكبر ودفع أجور عمال المخازن بدوام كامل من خلال الاستفادة من بيع البضائع بدلاً من مجرد فرض رسوم التوصيل مثل منافسيهم، ويتقاضى 2.95 دولارًا لكل عملية توصيل.