اوكرانيا تستمر في زراعة القمح الشتوي على الرغم من أزمة التصدير

وفقا لوكالة أنباء روتيرز، فقد صرح مسؤول زراعي أوكراني إنه من المتوقع ان يقلل المزارعون المساحة المزروعة من القمح الشتوي لموسم 2024 على الرغم من ارتفاع التكاليف اللوجستية بسبب أزمة التصدير خلال فترة الحرب.

وتعد أوكراينا منتج رئيسي للقمح، وأدى إزالة ممر البحر الأسود الذي كان يستخدم لتصدير الحبوب بأمان خلال الحرب إلى اثارة المخاوف بأن المزارعين قد يزرعون كميات أقل من القمح بسبب تقلص هوامش الربح الناتج عن طرق التصدير المكلفة.

من جانبه نقلت وزارة الزراعة بيانات المسح الذي أظهرت ان المزارعين يمكنهم بالفعل تقليل المساحة الزراعية من القمح الشتوي مع زيادة مساحة البذور الزيتية لعام 2024 الى مستوى قياسي مرتفع.

وقال فيسوتسكي لرويترز النائب الأول لوزير الزراعة الاوكراني خلال تصريحات صحفية إن التخفيض المحتمل للقمح الشتوي قد يصل الى 0.1% فقط.

وأضاف " ان الانخفاض المتوقع في إجمالي مساحة زراعة الحبوب الشتوية سيأتي على حساب الحبوب الأخرى، ومن المتوقع ان يتم انخفاض زراعة الشعير هذا العام بنسبة 5.4 %.

وزرعت أوكرانيا حوالي 4.1 مليون هكتار من القمح الشتوي لموسم 2023، وفي بلغت المساحة المزروعة من الشعير الشتوي حوالي 615 ألف هكتار.

وتعتبر أوكرانيا هي المزارع الوحيد للقمح الشتوي، الذي يمثل ما لا يقل عن 95% من إجمالي أنتاج القمح في البلاد.

فيما قامت أوكرانيا بالفعل بدرس 21.94 مليون طن متري من القمح خلال عام 2023، وبلغ المحصول 20.7 مليون طن في عام 2022.

وتستطيع أوكرانيا حاليا بتصدير كميات محدودة عبر الموانئ النهرية الصغيرة وعبر حدودها البرية الغربية مع الاتحاد الأوروبي.

لذلك قرر المزارعين زراعة الحبوب الشتوية لانها تنتج بكميات قليلة ولكنها مكلفة، وقاموا بالفعل بخفض مساحة زراعة الذرة لكي يزرعون عباد الشمس في خلال العام الحالي.