المؤتمر الدولي للأمن الغذائي يضع حلولاً للقضاء على «النفايات الغذائية»

اختتم المؤتمر الدولي للأمن الغذائي فعاليات دورته الأولى، اليوم الخميس، بمشاركة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وشركة "المراعي" لمنتجات الألبان، والذي يأتي استجابة للإعلان البيئي التاريخي عن مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، في التصدي للتحديات البيئية، وحماية الأرض والطبيعة. 

تحقيق الأمن الغذائي بالمنطقة

خضراوات وفاكهة

ويهدف المؤتمر إلى دراسة واقع الأمن الغذائي الوطني والعربي والدولي، وتحدياته، وسبل تجاوز أزماته، وبناء استراتيجيات وسياسات مستقبلية تسهم في تنميته، وتحقق الاستدامة البيئية.

واهتم المؤتمر بمناقشة قضية "النفايات الغذائية" التي تعد واحدة مـن القضايا الرئيسية التي تهدد الأمن الغذائي، ومناقشة أزمة إهدار الطعام، في المطاعم ولدى متعهدي الطعام والكافتيريات، وحتى في المنازل، حيث يعتبر هدر الطعام العنصر الأكثر تواجدًا في حاويات القمامة، وفقا لدراسة حديثة، حيث يتم التخلص من حوالي 78% من المواد الغذائية التي يتم شـراؤها كل أسبوع مـن أجل، إفساح المجال لشراء مـواد غذائية جديدة، حيث توصل المؤتمر خلال مناقشاته إلى أن أهـم أسباب هـذا الهدر الكبير هو؛ نقص الوعي، والتخطيط غير الكافي وغير الملائم عند التسوق.

وأعلن القائمون على المؤتمر أن الهدف الرئيسي له هو المحافظة على الموارد الطبيعية والاستدامة البيئية وتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية الزراعية الريفية المستدامة، بما يسهم في تحسين مؤشرات الأمن الغذائي ونظم الاستهلاك، وتقليل الفقد والهدر، وتحقيق نسب مرتفعة من الاكتفاء الذاتي للعديد من السلع الغذائية الاستراتيجية في الأسواق المحلية، ورفع الكفاءة التشغيلية والإنتاجية للنظم الزراعية والغذائية.

أهداف التنمية المستدامة 2030


إهدار الطعام

وأكد مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" الدكتور محمد ولد أعمر، أن "هذا المؤتمر يأتي استجابةً لأهداف التنمية المستدامة 2030، التي تتضمن القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة، وضمان تمتّع الجميع بأنماط عيشٍ صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار"، حيث تتركز أولويات "الألكسو" على تعزيزِ البحثِ العلميّ في مجالِ الأمنِ الغذائيِّ والاستفادةِ من التكنولوجياتِ الحديثةِ والعلومِ المتطوّرةِ ذاتِ الصلةِ بالمجال، وذلك انسجامًا مع احتياجات الدول العربية لمجابهة التحديات في هذا القطاع.