أكد خبراء الزراعة ومسؤولي الشركات أن الفول البلدي "المصري" يفوق في جودته نظيره المستورد، لكن الشركات تعتمد بشكل أكبر في التصنيع للفول المدمس المعلب على النوع الثاني، كون الصنف المحلي غير متاح بوفرة في السوق المحلية، وقال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين إن الفول البلدي محصول شتوي وينقسم وفقًا لنوع الحَبة إلى حَبة رفيعة وأخرى عريضة، وهو منافس للقمح ويُزرع في نفس التوقيت معه، ولكن المزارعين يفضلون زراعة المحصول الثاني لأن تسويقه وبيعه مضمونين.
زراعة الفول
أضاف "أبوصدام" في
تصريحات لـ«Food Today» أن مصر تزرع نحو 120 ألف
فدان من الفول البلدي بإجمالي 1.6 مليون طن، تغطي نحو 20% من الاستهلاك، بينما يتم
استيراد النسبة المتبقية، وتصل إنتاجية الفدان إلى نحو 10 أردب تقريبًا.
وطالب حسين أبوصدام بأن تكون
زراعاته جماعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، بينما غالبية المساحة المزروعة حاليًا
صغيرة، ويتم أكلها خضراء والذي يسمى "الفول الحراتي"، موضحًا أنه لكي
يصل الفول إلى النضج ويستخدم في الطهي "المدمس" يجب أن يتم حصاده بعد 6
أشهر من الزراعة.
الفول المطبوخ
أشار إلى أن الشركات التي
تصدر الفول المطبوخ في المعلبات، تعتمد في التصدير على الحَبة العريضة من الفول
البلدي لأنها أكثر جودة وبعضها يلجأ إلى الفول المستورد من استراليا باعتباره جيد
السمعة، ولكنه لا يفوق المصري.
الفول المعلب
قال مصدر مسؤول بإحدى شركات
الفول الكبرى في تصريحات لـ Food
Today إن الشركات
التي تقوم بتصدير الفول المدمس المعلب، تعتمد في الغالب على الفول المستورد لاسيما
الاسترالي، ثم يتم طبخه وتعبئته وإعادة تصديره.
عزز تفنن الشركات المحلية في
تعبئة الفول في "علب الصفيح" وبطبخه عبر خلطات متعددة منحته نكهات
مختلفة، من تصديره إلى مختلف الأسواق العالمية ليتخذوه وجبة أساسية، وفي مقدمتها
أمريكا والدول الأوروبية والخليجية.
All rights reserved. food today eg © 2022