المصريون القدماء ابتكروا طرقا لحفظ وتخزين الطعام

السلق والشواء والتمليح.. قصة أول طعام صحي في التاريخ.. "طلع فرعوني"

A A A
حفظ الطعام عند الفراعنة
دخلت شركات تصنيع الغذاء في سباق محموم لتقديم الأطعمة الصحية وعلى الرغم من حداثة مصطبح تلك الأطعمة إلا أن التاريخ يذكر أن المصريين القدماء عرفوا الطعام الصحي منذ آلاف السنين، وتعدت علومهم في فنون الطهي واختيار الأطعمة إلى طرق تخزينها بعدة طرق قبل أن يبتكر العالم التعبئة والتغليف والمخازن الحديثة.

علم تخزين الطعام عند الفراعنة


حفظ الطعام قديما
وتروي الجدران أن المصريين القدماء تمتعوا بصحة ممتازة نظرا للاهتمام الشديد بالطعام الصحي، وكانت طرق طهى الطعام فى عهد الفراعنة صحية للغاية، واعتمد قدماء المصريون على عدد من الطرق الأساسية لطهي الطعام ومنها.

السلق.. أو الغليان حيث يتم وضع الطيور والأسماك واللحوم في الماء المغلي مع بعض الأعشاب والتوابل، وفى حالة الرغبة في حفظها فإن المصري القديم كان يقوم بسلقها سلقا خفيفا ثم تجفيفها في الشمس وتمليحها.

الشواء.. هي الطريقة الثانية التي اعتمد عليها القدماء في تسوية وطهي الطعام، وكان يتم ادخال عصا خشبية من فم الطائر مع لفها لاستخراج الأمعاء ثم تشوى فوق النار، وكان يقوم المصري القديم أيضا بشواء الأسماك بصفة دورية نظرا لتوافر الأسماك بشكل كبير في النيل والبحيرات وكانوا يستهلكون منه كميات هائلة، وكانوا يقومون شواء شرائح اللحم الطازج.
المصريون والطعام الصحي

الحصاد عند الفراعنة
طرق التخزين

كانت الأراضي الزراعية حول ضفتي النيل الأزرق من أخصب وأغنى الأراضي في العالم، التي تنتج كميات هائلة من المحاصيل، واهتم المصريون القدماء بتخزين بعض الأطعمة لاستخدامها في أوقات الحاجة إليها، ومن أهم وسائل حفظ الطعام في عهد الفراعنة:

التخليل.. وهو يشبه الى حد كبير التخليل الذي نعرفه الآن في عصرنا الحديث، حيث يتم حفظ الطعام المراد تخليله في محلول أو سائل مضاد للميكروبات، وكانت بداية التخليل عند الفراعنة باستخدام الجعة أو النبيذ لاحتوائها على مستوى منخفض من الحموضة تتحول إلى خل وتأكسد بالكحول الموجود بهما وتحوله الى حمض الأستيك، أو كان يتم التخليل بمحلول الملح والخل والكحول مع الزيت النباتي.



استخدام السكر كمادة حافظة.. استخدم الفراعنة السكر كمادة حافظة لحفظ الفاكهة والخضراوات، وكانوا يقومون بوضع الأطعمة داخل جرار العسل الطبيعي ويقومون بغلية لقتل الميكروبات والحفاظ علية لفترات طويلة، وهو ما نقوم به الآن تصنيع المربى مع اختلاف المادة الحافظة المستخدمة.

التجفيف.. استخدم قدماء المصريين طريقة التجفيف الحبوب والفاكهة مثل التين والعنب والبلح والخضروات وحتى الأسماك قبل تمليحها.

التمليح.. كانت أهم وأشهر طرق حفظ الطعام في الحضارات القديمة وخاصة الحضارة المصرية القديمة، حيث كانوا يقومون بتدخين وتمليح الأطعمة المختلفة وحفظها لفترات طويلة، وكانت الأسماك واللحوم هي أكثر الأطعمة التي قام المصري القديم باستخدام طريقة التمليح لحفظها.

أحدث صيحات التعبئة والتغليف الذكي في العالم الحديث

تغليف الفاكهة والخضروات
دفع زيادة وعي ومعرفة العملاء بأهمية تغليف وتعبئة الأطعمة والمشروبات وانعكاسها المباشر على صحتهم وأطفالهم، العلامات التجارية نحو تحديث طرق تعبئة المنتجات الغذائية.

وتتغير طرق واتجاهات تغليف المواد الغذائية باستمرار، ومع تطور التكنولوجيا فإن طلبات المستهلكين تتغير كذلك، لهذا السبب ظهرت أشكال مختلفة من التعبئة والتغليف اليوم كاستجابة لمطالب المستهلكين بمواد تغليف أكثر استدامة وصديقة للبيئة.

وأصبحت العلامات التجارية فى حاجة ماسة إلى التوقف للتفكير في عبوات منتجاتها الغذائية وتأثيرها على البيئة، وكيفية تقليل انبعاثات الكربون المترتبة عليها، وكذلك التعرف على أحدث تكنولوجيا التعبئة والتغليف بما يتواكب مع الاتجاهات نحو التعبئة المستدامة والصديقة للبيئة.
استثمارات صناعة التعبئة والتغليف

تغليف تقليدي
ويستعرض "Food Today" أهم الاتجاهات الحديثة في صناعة التعبئة والتغليف حول العالم..

التغليف الشفاف
في ظل المنافسة الشرسة بين الشركات، والتوجه نحو الاهتمام بالبيئة، أصبح هناك اتجاها كبيرا نحو التغليف الشفاف، بما يجذب أعين العملاء أولاً من خلال رؤية الطعام الذي يشترونه والكشف عن المكونات المستخدمة ومحتويات العبوة ما يعطي العلامة التجارية المزيد من المصداقية، إضافة إلى إعادة التدوير والتغليف المستدام.

ويخسر الاقتصاد العالمي ما يقرب من 120 مليار دولار سنويًا بسبب إهدار مواد التعبئة والتغليف البلاستيكية وهو ما دفع الى التفكير في إعادة تدوير مواد التعبئة والتغليف.

ويتطلب التغليف المستدام للمواد الغذائية استخدامًا أقل للمواد الطبيعية والموارد التي تمكن الشركات من الاستمرار في تصنيع عبوات المنتجات الغذائية بتكلفة أقل وتحسين استدامتها على المدى الطويل.
التغليف الذكي

تطور مستمر في صناعة التعبئة

تدخل التكنولوجيا بشكل كبير في صناعة التغليف لمنح المستهلكين فرصة للتفاعل مع عبوات العلامات التجارية عبر "التغليف الذكي" ليصبح للغلاف ميزة إضافية تتجاوز مجرد كونه وسيلة للوصول إلى الطعام بداخله.

ومن أبرز هذه الابتكارات هي تزويد تكنولوجيا جهاز تحديد الهوية بموجات الراديو "RFID" بتقنيات أعلى تستطيع قراءة الأشياء التي تسمح بتوفير معلومات أكثر للعميل حول المنتج.

ويتم تزويد الجهاز بترددات تستطيع الكشف على صلاحية وجودة المنتج داخل العبوة، بجانب تقديم مؤشرات حول الرطوبة، تسربات العبوة، درجة الحرارة أو حتي إطالة مدة الصلاحية وتحسين السلامة.

وتأتي هذه التقنيات بهدف تعبئة المنتجات وتغليفها بمواد صديقة للبيئة، لحفظ المنتج من التلوث أثناء عملية التعبئة والتغليف، سواء من مواد التعبئة والتغليف أو الآلات المستخدمة في ذلك.
منتجات صديقة للبيئة

تطور صناعة التغليف

فيما يجري تصنيع ماكينات تعبئة وتغليف باستخدام مواد عالية الجودة للحفاظ على صحة الطعام فى مرحلة التعبئة والتغليف.

وأصبح هناك اتجاها كبيرا نحو إعادة تدوير مواد التعبئة بدلاً من استخدام العبوات البلاستيكية التقليدية، من خلال تصنيع عبوات صالحة للأكل، إذ أن هناك بعض الأبحاث التي تعمل بالفعل على إمكانية تصنيع عبوات صالحة للأكل، على أن يتم إنتاج مواد التعبئة من النفايات الزراعية أو سلع الإنتاج الصناعي للأغذية، ويتم تطويرها بالمركبات الكيميائية مثل "البوليمرات الحيوية" القائمة على الهيدروكولويدز  "Hydrocolloids" والتي يتم الحصول عليها من مصادر طبيعية.
عبوات قابلة للذوبان في الماء 

تقنيات التغليف الجديدة
تعد هذه طريقة واحدة من وسائل إعادة تدوير مواد التعبئة والتغليف، عن طريق استخدام عبوات قابلة للذوبان في الماء، وكذا عبوات التبريد والتسخين الذاتية.

All rights reserved. food today eg © 2022