«الفرصة تأتي للمستعد».. هذه الحكمة تنطبق على قصة شركة
الراعي للحلاوة الطحينية، عندما كان يعمل مؤسسها عدلي مرزوق مع والده وأخيه الأكبر
في تجارة الحبوب ليتاجر في السمسم وتوزيع الحلاوة الطحينية، ثم يسعى للاستفادة من
هذا الكنز في تحويله إلى منتج حلاوة طحينية، لتبدأ من هنا القصة لإنشاء شركة أصبحت
من رواد هذه الصناعة وتصدر منتجاتها لأكثر من 20 دولة.
منتجات شركة الراعي
ونجحت منتجات شركة الراعي أن تغزو دول العالم، منذ
تأسيسها في 1994 بقرية الطيبة بمركز سمالوط محافظة المنيا، وأن تكسب الثقة محليًا
وفي السوق العالمية من خلال منتجاتها المبتكرة وجودتها العالية.
وتخصصت
«الراعي» منذ إنشائها فى إنتاج الحلاوة الطحينية والطحينة، وتمتلك مصنعًا بمحافظة
المنيا، ويعمل به نحو 120 عاملا، ومصنعًا آخر فى
«بولندا» متخصص في الألبان والحلاوة والطحينة لتلبية احتياجات أسواق بولندا،
والنرويج، وبلجيكا.
وبدأت بمصنع صغير على مساحة 250 متر ومعدات
وماكينات، وكان يمتلك وقتها للمشروع 48 ألف جنيه، وقرض بنحو 50 ألف جنيه لاستكمال
المشروع، لتبدأ في طرح منتجاتها في 1995 بالسوق المحلية.
وفي 2002 كانت الانطلاقه عندما نجحت الشركة في
غزو منتجاتها للسوق الأمريكية، ومن بعدها إلى الخليج والسعودية وأستراليا وألمانيا،
وروسيا.
ومع نجاح التجربة تمكنت من كسب ثقة أحد عملاء
الشركة الروس بالخارج والذي عرض على الشركة المشاركة في إنشاء مصنعًا في بولندا
واعتمدت على عمال مصريين سافروا خصيصًا للعمل بمصنع الشركة هناك.
وتصدر «الراعي» أكثر من 80% من منتجاتها للدول
المختلفة أبرزها الإمارات، والكويت، وعمان، والسعودية، والأردن، وإيطاليا، وفرنسا،
وألمانيا، وهولندا، وأمريكا.
وتعمل شركة الراعي على تطوير إنتاجها من خلال
تغيير شكل وأحجام العبوات الخاصة بالمنتجات الحالية للشركة، وهما «الطحينة
والحلاوة»، مع إدخال منتجات جديدة مثل «حلاوة قليلة السكر، وشيكولاتة بالبندق،
وزبدة الفول السودانى».
وتستورد الشركة السمسم من السودان والهند
وإثيوبيا، بالإضافة إلى السمسم المصرى الذي تعتبره الشركة أعلى في القيمة الغذائية
من المستورد، لكن ضعف المساحات المنزرعة، يجبر الشركات على اللجوء للسوق العالمى.
All rights reserved. food today eg © 2022