الجارديان البريطانية: 1.4% انخفاضًا في حجم مبيعات التجزئة بالمملكة

أظهرت الإحصاءات الحكومية في بريطانيا انخفاضًا أكبر من المتوقع في مبيعات التجزئة لشهر مارس الماضي، تبعه تباطؤ في الاقتصاد في أبريل، مع ضغوط تضخمية قياسية ضربت الشركات، وفق ما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) إن حجم مبيعات التجزئة في بريطانيا انخفض بنسبة 1.4٪ في مارس، بعد انخفاض بنسبة 0.5٪ في الشهر السابق مع تكيف المتسوقين مع تكاليف المعيشة، في وقت توقع فيه الخبراء أن يكون الانخفاض بنسبة 0.3% فقط.

فيما انخفض الإنفاق على الغذاء في مارس للشهر الخامس على التوالي، وأظهر الاقتصاد البريطاني علامات متزايدة على التوتر من ارتفاع تكاليف المعيشة، وسط انخفاض حاد في مبيعات التجزئة، في ظل أكبر تراجع لنشاط قطاع الخدمات منذ أن ضرب المتحور أوميكرون من فيروس كورونا أعمال الشركات في نهاية العام الماضي.

وجاء الانخفاض في الطلب حتى قبل أن يشعر المتسوقون بتأثير ارتفاع تكاليف المعيشة في أبريل، عندما زاد سقف فواتير الطاقة المنزلية بنسبة 54٪ وزادت مساهمات التأمين الوطني بمقدار 1.25 نقطة مئوية.

وذكر دارين مورجان، مدير الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاء الوطني: "تراجعت مبيعات التجزئة بشكل ملحوظ في مارس، مع ارتفاع تكلفة المعيشة التي أثرت على إنفاق المستهلكين، وتأثرت المبيعات عبر الإنترنت بشدة بسبب انخفاض مستويات الإنفاق التقديري ".

وأضاف مكتب الإحصاء الوطني إن بعض الانخفاض في الإنفاق ظهر خلال عودة المستهلكين إلى المطاعم في بريطانيا بعد تخفيف القيود المفروضة على تفشي الوباء، وحذر المكتب، من أن تأثير أسعار المواد الغذائية على تكلفة المعيشة يضر أيضًا بمبيعات التجزئة.