التنوع والتوافر في الأسواق والسعر المعقول... ماذا يريد المستهلك من المنتج المصري ليصبح الأفضل لديه دائمًا؟

في الوقت الذي تزايد فيه الطلب على المنتجات المصرية وأصبح الجميع يتسائل عن بادائل مصرية للمنتجات المستوردة، أرادنا أن نتناول الموضوع من زاوية أخرى وأن نضع أنفسنا مكان المستهلك وتسائلنا ماذا يريد المستهلك من المنتج المصري ليصبح الأفضل لديه دائمًا؟ الإجابة يتناولها أشخاص حقيقيين لديهم رؤية معينة.

وبصدد ذلك قد طرحنا سؤال، يتمحور حول، ماذا تريد من المنتج المصري ليصبح أفضل؟
قالت دينا، أن المنتج المصري يحتاج إلى حملات تسويقية مكثفة، بالإضافة أنه يجب توزيعه على كافة المحلات والمحافظات، بجانب أن السوبر ماركت والشركات لابد أن يتفقوا من أجل تقديم عروض مغرية.
وأضافت دينا أن السلاسل التجارية، تركز دائمًا على ابراز المنتجات المستوردة، وإخفاء المصرية من أجل جذب المستهلكين لشرائها، وتطرقت أيضا، أن المنتج المستورد سعره منخفض عن المنتج المصري، لذلك الإقبال عليه أكبر.

 فيما أكدت سارة، أن الجودة أساس أي منتج فيجب أتباع أساليب الجودة العالية، بجانب التغليف الجيد، لأنها ذكرت أن سبب نفورها من شراء بعض المنتجات هي أساليب التغليف الرديئة، وقد أشارت أيضا انه كان هناك منتجات تتوفر بأحجام كبيرة عندما نزلت الأسواق لأول مره، وبعد انتشارها بفترة قصي، قللت الشركات من حجم تلك المنتجات، بل ورفعت من أسعارها أيضًا.

وقالت هبه، أنها تريد من الشركات الغذائية المصرية أن توحد أسعارها في كافة المحال التجارية، بالإضافة إلى كتابة السعر على العبوة، لأنها لاحظت ان العديد من الأكشاك تغير من سعر المنتج من تلقاء أنفسهم.
وأوضحت أيضا، أن الشركات لا تركز أطلاقًا على "خدمة ما بعد البيع"، وهذه جزئية ذات أهمية كبرى.
كما نوهت هبه، على فكرة الهوية المصرية، فإن العديد المنتجات المحلية تقلد نفس الألوان والاسماء لنظائرها العالمية، وهذا ينقص من أهمية الشركة بالنسبة للجمهور.

وأشارت مارينا، إلى أن شركات المنتجات الغذائية المصرية، يجب أن تهتم بشكل أكبر بـ المواد الخام الذي سيستخدمونها في أعداد المنتج، وقد ذكرت أن الزيت في كثير من الأحيان يكون مهدرج وسيء للغاية وهذا ينعكس بالسلب على جودة المنتج.

فيما شددت ماريا، على أن المنتج المصري في هذه الآونة يجب أن يفرض سيطرته الكاملة على الأسواق، ويتعامل على أنه درجة أولى ويسعى ليكون في الصادارة، لكي يكون قادرًا على أن يغزو الأسواق العالمية.
ولفتت النظر إلى، أن معظم الشركات الغذائية المحلية، لا تهتم أطلاقًا بـ "السوشيال ميديا" فيما يعرف بالتسويق، إي انهم لا يسعون لإظهار أنفسهم على هذه الساحة التي باتت هي الأهم في هذا الزمان.
بجانب ذلك فقد لاحظت ماريا، أن بعض المنتجات لا تتواجد في كافة المحافظات على حدٍ سواء، موضحةً أن المنتج المصري يحتاج إلى إتقان في الصناعة ليكون قادرًا على منافسة المستورد، وشددت أن مصر غنية بالإمكانيات المادية والأيدي العاملة والخامات الجيدة ولكن في حاجة كبرى للتمويل.

وبعد هذه الاجابات الذي جمعناها من خلال اخذ عينة عشوائية من أراء بعض الاشخاص، فقد لاحظنا أن الشركات المصرية قد تسلط عليها الضوء، وحان الوقت لإثبات أنفسهم على الساحة الاقتصادية، سواء العالمية أو المحلية.