"البن الخولاني" السعودي.. أحمر اللون ويزرع بمناطق شاهقة في جبال جازان

تتوارث العائلات السعودية جيلًا بعد جيل منذ عقود زراعة البن في منطقة جازان جنوب المملكة، وتنتج أشجار البن ذات الحبات الحمراء القهوة العربية، التي قررت السلطات العام الماضي تسميتها "القهوة السعودية".

اسم جديد للقهوة العربية

القهوة السعودية

وتحظى القهوة العربية ذات اللون الفاتح، والتي تختلف عن القهوة السوداء المعروفة في أرجاء العالم، بمكانة مميزة لدى السعوديين، وتقدم للضيوف رفقة التمور في جميع بيوت المملكة.

ومع اعتبار السلطات العام الجاري 2022 عامًا للقهوة السعودية، أطلقت الرياض عدة مبادرات لتنمية زراعة البن.

وفى هذا السياق، أصدرت سلطات المملكة تعميمًا لكل المطاعم والمقاهي، لاعتماد اسم "القهوة السعودية" بدلًا من "القهوة العربية".

كما أعلن عملاق الطاقة السعودي "أرامكو" عزم الشركة بناء مركز للبن في جازان، في خطوة تهدف لاستخدام التقنيات لتحسين الإنتاج وزيادته، ويعد هذا المشروع من المبادرات المتعددة التي تندرج ضمن سعي المملكة إلى تنويع مصادر دخل اقتصادها المرتهن بالنفط.

جودة عالية ومذاق فريد

حبات البن في جازان

ويعرف "البن الخولاني" الذي يجري زراعته بجازان، بجودته العالية ومذاقه الفريد، ونقل تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية عن مزارعين، أن كل المزارع عضوية وخالية من المواد الكيماوية فيما يستخدم السماد الطبيعي دون أي مدخلات، وأضاف المزارعين أن سر جودة وطعم البن الخولاني يرجع لتميز بيئة زراعته في منطقة جازان، حيث المناخ دافئ رطب مطير والتربة جيرية وبازلتية.

وتضم المنطقة الجبلية عددًا من مزارع البن الذي يزرع على ارتفاعات عالية.

ويتراوح السعر ما بين 100 ريال إلى 150 ريالًا للكيلوجرام (27-40 دولارا)، ومع نهاية عام 2021، كانت لدى السعودية 400 ألف شجرة بن في 600 مزرعة تنتج 800 طن من البن سنويًا، وهو إنتاج ضئيل إذا قورن بإنتاج إثيوبيا على سبيل المثال.

وتستهدف المملكة زراعة 1.2 مليون شجرة بن خولاني بحلول عام 2025، بحسب ما ذكرت صحيفة "عكاظ" المحلية، وتسعى السعودية إلى تسجيل البن الخولاني في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.