كانت مصر مصدر للبرتقال خلال السنوات القليلة
الماضية، إذ ارتفعت واردات دول الاتحاد الأوروبي مؤخرًا بسبب تأثير الطقس على
الإنتاج في أماكن أخرى.
حيث أوضح أحمد غازي، مدير التصدير في شركة
كابيتال أجرو للاستيراد والتصدير، أن مشاكل الإنتاج في المغرب دفعت مستوردي
الحمضيات الأوروبيين إلى التوجه نحو مصر، وهو الأمر الذي عمل على ارتفاع واردات
الاتحاد الأوروبي من البرتقال المصري لعام 2023/2022.
ووفقًا لتقرير المراقبة لواردات الاتحاد الأوروبي
الذي نشرته وزارة الزراعة، فقد ارتفعت واردات الاتحاد الأوروبي من البرتقال في
موسم 2023/2022 بنسبة 22.4%، وذلك بإجمالي 613.597 طنًا مستوردًا في الفترة من
سبتمبر إلى أبريل.
كما تصدرت جنوب إفريقيا أيضًا الموردين، حيث
ساهمت بنسبة 46.5% من المجموع، في حين قدمت مصر 39.4% من الإجمالي، أي بزيادة
قدرها 40.3% عن المتوسط، مما عزز حصتها في السوق بمقدار 9 نقاط.
وارتفعت واردات إسبانيا من
البرتقال المصري من 250 طناً إلى ما يقرب من 60 ألف طن هذا الموسم، حيث هذا الارتفاع إلى الظروف الجوية السيئة التي
أثرت على المنافسين في إسبانيا وجنوب أفريقيا والمغرب، مما أدى إلى زيادة الطلب
على الحمضيات المصرية عالية الجودة.
وتعد مصر
الآن أكبر مصدر للحمضيات الطازجة على مستوى العالم، حيث زادت صادراتها بنسبة 21%
في عام 2023، لتصل إلى 1.7 مليون طن بقيمة 985 مليون دولار أمريكي.
ويهيمن البرتقال على سوق الصادرات، إذ يشكل 85 في المائة من إجمالي صادرات
الحمضيات، حيث يفضل المزارعون زراعة البرتقال على أنواع الفاكهة الأخرى بسبب
ارتفاع الطلب على الصادرات وقيمتها، فضلاً عن سلسلة التوريد القائمة.
ويبلغ إجمالي المساحة المزروعة بالبرتقال في مصر
172200 هكتار، بزيادة 4.5% عن العام السابق.
لكن الزيادة في الإنتاج ترجع بشكل رئيسي إلى الظروف الجوية ودرجات الحرارة
المثالية أثناء تزهير الأشجار، مما أدى إلى زيادة عقد الثمار، حيث استفاد المصدريين
المصريين من هذا الطقس.