الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية يعربان عن استيائهم من انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب

A A A
اتفاقية الحبوب
أعربت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، عن استيائهم من انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب، وذلك بعدما أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف في الإفادة اليومية، عن توقف صفقة الحبوب، وأكد على إمكانية عودة روسيا إليها على الفور بمجرد تنفيذ الجزء الروسي منها، من جانبها قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا أبلغت رسميًا اليوم كلًا من تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة باعتراضها على تمديد "صفقة الحبوب".

إذ صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن "نتيجة ما قامت به روسيا من استخدام الغذاء كسلاح، سيجعل وصول الغذاء إلى الأمكنة المحتاجة أكثر صعوبة إضافة الى زيادة الأسعار".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب ستعمق أزمة الغذاء وتلهب الأسعار، إذ أعرب عن أسفه من قرار روسيا من إنهاء تنفيذ مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب، وهي المبادرة التي سمحت بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر ما سمح بالحفاظ على استقرار أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة: “إنني آسف بشدة لقرار الاتحاد الروسي إنهاء تنفيذ مبادرة البحر الأسود، بما في ذلك سحب الضمانات الأمنية الروسية للملاحة في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود”.

الجدير بالذكر أن اتفاقية مبادرة البحر الأسود تم توقيعها في جويلية 2022 في إسطنبول التركية، بين روسيا أوكرانيا وتركيا، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة، وهذه الاتفاقية حسب غوتيريش سمحت بالمرور الآمن لأكثر من 32 مليون طن من السلع الغذائية من الموانئ الأوكرانية.

كما أضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن اتفاقية الحبوب هذه مكنت برنامج الغذاء العالمي من شحن أكثر من 725 ألف طن من المواد الغذائية لدعم العمليات الإنسانية وتخفيف الجوع في بعض أكثر مناطق العالم تضررًا، بما في ذلك أفغانستان وبعض الدول الإفريقية واليمن.

واختتم الأمين العام للأمم المتحدة كلامه قائلًا: "في نهاية المطاف، تعد المشاركة في هذه الاتفاقيات اختيارًا. لكن الأشخاص الذين يواجهون صعوبات في جميع أنحاء العالم وفي البلدان النامية ليس لديهم خيار. مئات الملايين من الناس يعانون الجوع ويواجه المستهلكون أزمة عالمية في تكلفة المعيشة، سوف يدفعون الثمن".

All rights reserved. food today eg © 2022