اتحاد الغرف المصرية: منظمات عالمية ترى مصر سوقاً واعدًا ومنفذ لإفريقيا

A A A
محمد أبو العينين
أكد محمد بو العينين، رئيس الشعبة العامة للمستثمرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، على ضرورة إنشاء مدن صناعية متخصصة في صناعات معينة، تشمل كافة الصناعة المغذية بحوافز جديدة وبنية أساسية متطورة وذلك لزيادة معدلات الاستثمار.

وأوضح "أبو العينين"، خلال اجتماع الشعبة العامة للمستثمرين مساء أمس، بأن التخصص الإنتاجي هو السبيل الوحيد لجذب استثمارات كبرى من الشركات العالمية، مشيرًا على تجربة المغرب في إنشاء مدينة صناعية متخصصة في صناعة السيارات والتي دفعها لتصدير ما يقرب 700 ألف سيارة.

كما شدد أبو العينين، على ضرورة إعادة رسم الخريطة الصناعية في مصر، بحيث يتم دراسة المزايا والموارد البشرية الموجودة في كل محافظة وذلك لتحديد الصناعات الملائمة.

وأشار إلى أهمية وضرورة الأخذ في الاعتبار التنافسية الإقليمية مع الدول والتي تعد التحدي الحقيقي التي تواجه مصر، حيث يوجد العديد من الدول التي باتت تقدم حوافز لجذب الشركات العالمية، لافتًا أيضًا على ضرورة التركيز على صناعات المستقبل والصناعات التي تعطي قيمة مضافة، مما يزيد من معدلات التصدير.

 وفي نفس السياق، طالب أبو العينين رجال الصناعة والتجار بضرورة التوسع في السوق الإفريقي، والذي أصبح مطمع عالمي لكثير من الدول، وذلك لارتفاع معدلات ربحيته، علاوة على أنه غنى بالموارد الطبيعية، مشيرًا أيضًا على ضرورة الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر مع دول إفريقيا.

من جانبه قال شادي المنزلاوي، عضو الشعبة إن السوق المصري بالرغم من كل التحديات سوق واعد بأكثر من 105 ملايين مستهلك، فضلاً عن أنه بوابة للسوق الإفريقي، مشيرًا إلى أن كثير من منظمات الأعمال العالمية مازالت ترى مصر سوقًا واعدًا ومنفذًا للسوق الإفريقي، ولاسيما في ظل الخلل الذي تشهده سلاسل الإمداد العالمية وقيام كثير من الدول بنقل عمليات التصنيع إلى الأسواق المستهدفة.

وتابع المنزلاوي، بأن مصر لديها فرص لجذب المستثمر الأجنبي الذي يبحث عن نقل التكنولوجيا وتدريب العمالة أو خلق سوق تصديري جديد، وليس فقط التركيز على المستثمر الذي يضخ صناعة فقط، مطالبًا بضرورة تفعيل المنتج المحلي بما يوفر العملة الصعبة ويحقق الاكتفاء الذاتي في بعض السلع.

All rights reserved. food today eg © 2022