ابتعاد البريطانين عن المواد القابلة لإعادة التدوير بسبب التكاليف الباهظة

وفقًا لتقرير نشرته iNews الإخبارية البريطانية الأسبوع الماضي، يتخلى المشترون عن أسلوب الحياة الخالية من النفايات، بسبب التكلفة الكبيرة التي تقع على عاتقهم أثناء محاولتهم موادًا قابلة لإعادة التدوير والملئ.
وبحسب التقرير: "يجب على أولئك الذين يكسبون عيشهم من خلال تعزيز الاستدامة أن يتذكروا أن المستهلكين لا يشترون المنتجات الجاهزة، بل يشترون العناصر التي تقدم حلولاً للمشاكل التي قد يكون بعضها ذو طبيعة مادية، أو عاطفية".

وقال التقرير: "لا تصدق الدراسات التي تدعي أن المستهلكين يريدون تغليفًا صديقًا للبيئة.. فمن يريد أن يترك انطباعًا سيئًا بقوله شيئًا آخر عند توجيه سؤال له خاص بمدى موافقته على استعمال المواد القابلة لإعادة التدوير؟.

ونشرت صحيفة New York Times قول الدكتور ويليام راثجي، العالم الأمريكي الذي درس قمامة الناس لفهم تفضيلاتهم البيئية بشكل أفضل: "أظهرت الدراسات السابقة أن الأمهات في Tucson بأريزونا زعمن بالإجماع أنهن يصنعن طعام أطفالهن من الصفر، ولكن قمامتهم تشير إلى غير ذلك".

حلول باهظة الثمن
وترجع أسباب فشل استخدام المواد القابلة لإعادة الملئ واضحة ومباشرة، فهي ليست رخيصة الثمن، إنهم لا يعملون في عالم التجارة الإلكترونية والتوصيل للمنازل اليوم، وهما أمران مهمان بنفس القدر. إذا لم يزور الأشخاص المتاجر، فلن يتمكنوا من تجديد سلة بقالتهم.

وفي إطار البحث عن طرق لخفض العبوات يجمع بين روح إعادة التعبئة ومتطلبات الراحة والتكلفة وأسلوب الحياة، يستلزم كما هو الحال في معظم الحالات، اتباع نهج
قائم على الأنظمة لاقتناء المنتج واستخدامه والتخلص منه ومنها:

1-بيع المواد السائلة في حاويات قابلة لإعادة الاستخدام وسهلة الاستغناء.
2-بيع العبوات المعبأة في عبوات مرنة، ويفضل أن تكون مركزة.
3-في البيع بالتجزئة، يجب أن تكون إعادة التعبئة أقل تكلفة بكثير من المنتج الأولي
4-صنع هذه الحزم المرنة من بوليمرات أحادية الطبقة سهلة إعادة التدوير.

عيوب هذا النظام
بالطبع، هذا النظام به عيوب أيضًا، فمازالت هناك حاجة ماسة لإقناع المستهلكين بأن العبوات المرنة القابلة لإعادة التدوير تعد واحدة من وسائل الحفاظ على البيئة، خاصة مع عدم إيمان المستهلكين بمفاهيم التغليف والاستدامة.

سوبر ماركت
زجاجات قابلة لإعادة التدوير والملئ
بعض الزجاجات القابلة لإعادة الملئ