بطاطس «الروزيتا».. الأفضل للشركات.. و«اسبونتا»
للمنازل
استيراد «التقاوي» من هولندا أو فرنسا.. والأراضي الصحراوية وشرق
العوينات الأكثر إنتاجًا
3 مواسم للزراعة «الصيف والشتاء والخريف»
1000 كيلو «شيبسي» يحتاج لـ 4 أطنان «بطاطس» خام
600 طن.. استهلاك كُبرى الشركات يوميًا.. و3 آلاف جنيه للطن
«البطاطس» عشقُ لا ينتهي للصغار والكبار بأنواعها المختلفة، ما بين «الشيبسي، الصوابع والمقرمشة»، وفي ليلة وضُحاها أصبحت ضمن الوجبات الرئيسية على مائدة الطعام صباحًا ومساءً، وفي أيدي الأطفال داخل المنازل والمدارس.
وتتهافت كبار شركات «الشيبسي» على شراء منتجات الأراضي الزراعية من «البطاطس» بكميات كبيرة طوال العام، لاستخدامها في صناعاتها المُتعددة، والتي تُؤثر في بعض الأوقات على المعروض داخل الأسواق تمهيدًا لبيعها للمواطنين.
قبل 170 عامًا من
الآن، وتحديدًا 1853، اكتشف جورج كروم، شيف داخل مطعم «مونز ليك هاوس» بمدينة نيويورك، رقائق البطاطس، والتي لقت قبولاً كبيرًا
داخل المناطق الشعبية، وأعقبها ظهور أول آلة لـ«تقشير البطاطس»، وانطلقت معها
صناعة «الشيبسي».
وخلال سطور التقرير
التالي، نكشف رحلة البطاطس قبل زراعتها، مرورًا بشراء
التقاوي، وزراعتها داخل الأراضي، ومرحلة الحصاد، وبيع المحصول لشركات «الشيبسي»، وطرق
تخزينها بالثلاجات.
تبدأ
رحلة إنتاج البطاطس، باستيراد «التقاوي» المستخدمة لزراعة من هولندا وفرنسا، ويتم استخدامها
وزراعتها بالأراضي الصحراوية بمصر سواء في شرق العوينات أو غيرها، باعتبارها أجود
أنواع الأراضي إنتاجًا وجودةً في ذات الوقت.
وقال عادل سلامة، مدير عام شركة الجوهرة للصناعات
الغذائية والمنتجة لـ«شيبسي مصراوي» و«شيبسيكو»، إن شركات الشيبسي الكبرى تملك
ثلاجات «تبريد» لحفظ البطاطس عند شرائها من المزارعين، بينما تلجأ بعض الشركات لتخزين
«البطاطس» في ثلاجات خاصة بالإيجار.
البطاطس المستخدمة
أضاف في تصريحات لـ««Food Todayأن
أفضل الأصناف المستخدمة في تصنيع الشيبسي هي البطاطس «الروزيتا» ويليها «الهرمس»،
لأن شكلها دائري، ويمكن تقشيرها بالسلندرات في المصانع، بينما الأصناف الأخرى مثل
صنف «اسبونتا» والتي تستهلك بالمنازل لا تصلح مع الآلات بالمصانع.
أوضح أنه يتم استيراد التقاوي المستخدمة لزراعة
بطاطس الشيبسي من هولندا أو فرنسا، وتُزرع في الأراضي الصحراوية بمصر سواء في شرق
العوينات أو غيرها، لأنها تعطي أفضل إنتاجية وجودة في ذات الوقت.
ميزة «الروزيتا»
تمتاز البطاطس الروزيتا بانخفاض نسبة السكريات
والنشويات فيها، لأن بطاطس الشيبسي لا بد أن يُنزع منها النشا والسكر، وإلا يتغير
شكل شرائح البطاطس إلى اللون البني، وهو ما نراه في بعض قطع البطاطس بأكياس
الشيبسي والتي لم تنتزع منها السكريات جيدًا.
وأشار «سلامة» إلى أنه تمتاز تلك البطاطس بالصلابة،
ولذلك تتحمل سلندرات الآلات التي تقوم بتقشيرها في المصانع.
طريقة الشراء
توجد طريقتان تتبعهما شركات الشيبسي عند شراء
البطاطس، الأولى تقوم بعض الشركات بشراء التقاوي للمزارعين ثم يتم خصمها من قيمة
المحصول في النهاية، والثانية يقوم المزارعون بالشراء ثم يقومون بالتعاقد مع شركات
الشيبسي، لضمان بيعها، لأنها لا تباع للأفراد لارتفاع أسعارها مقارنة بأنواع
البطاطس الأخرى، ويتم الشراء من المزارعين عند الحصاد، وفقًا لمدير شركة الجوهرة.
كمية التخزين
إنتاج طن بطاطس شيبسي يحتاج إلى 4 أطنان من البطاطس
الخام، ويتم تخزين البطاطس وفقًا للطاقة الإنتاجية لكل شركة، فالشركات الكبرى
تستخدم 600 طن بطاطس في اليوم، أي تحتاج إلى نحو 18 ألف طن شهر، وفقًا لـ«عادل
سلامة».
ومن ثم يجب ألا يقل مخزون الشركات الكبرى في ثلاجات
الحفظ عن 55 ألف طن، تكفيها 3 أشهر، ويصل مخزون الشركات الكبرى إلى نحو 200
ألف طن سنويًا، والعكس للشركات الصغيرة والمتوسطة.
مدة التخزين
قال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، إنه تبدأ الشركات
في تخزين البطاطس في ثلاجات التبريد بمواسم الحصاد لاسيما أنها متاحة طوال العام
وتتراوح مدة التخزين بين ثلاثة إلى 6 أشهر، خاصة أنه توجد البطاطس الصيفي والشتوي
والخريفي "3 عروات".
أضاف في تصريحات لـ«Food Today» أنه
تعتمد البطاطس المزروعة في الشتاء وتحديدًا في شهر يناير على التقاوي المستوردة،
بينما العروتين الثانية والثالثة يتم زراعتها من أجزاء من محاصيل البطاطس الشتوية.
أشار إلى أن شركات الشيبسي تعاقدت مع بعض المزارعين
خلال الفترة الحالية على سعر يتراوح بين 3000 إلى 3500 جنيه للطن، وذلك للعروة
التي سيتم حصادها خلال شهر مارس المقبل.
ثلاجات التبريد
وقال أحمد فرماوي، مدير التشغيل بشركة الصقر للتبريد،
إن شركات إنتاج الشيبسي التي تخزن البطاطس لدى الغير، تبدأ التخزين لمدة ثلاثة
أشهر، حيث يتم ذلك عند درجات حرارة منخفضة تصل إلى 5 درجات مئوية، وبكميات تتوافق
مع إنتاجها وتسحب منها يوميًا حتى منتصف يونيو وتكرر نفس الدورة مع حصاد المحصول
الجديد.
أضاف في تصريحات لـ«Food Today» أنه
خلال السنوات الماضية وقبل الارتفاعات الكبرى في تكاليف التبريد، كان يتم الاتفاق
على تأجير العنبر طوال العام، بقيمة تتراوح بين 300 إلى 400 جنيه على الطن في
الشهر، ولكن خلال الفترات الحالية تخزن الشركات ما يكفيها فقط خفضًا للنفقات إذ
تصل تكلفة الطن إلى نحو 600 جنيه وربما تتغير وفقًا للكميات والمدة التي سيتم
التخزين خلالها.
All rights reserved. food today eg © 2022