حملات دعم المنتج المصري كانت بمثابة دعاوي أساسية لإعادة أحياء "سينا كولا" و"سبيرو سباتس"، لاسيما في هذه الآونة التي تحتاج فيها الأسواق إلى التشبع من المنتجات المحلية.
ومن المفترض
أن تقوم الشركات بنشر منتجاتها في انحاء جمهورية مصر تلبية لدعوات المستهلكين،
ولكن هنا يكمن التناقض.
أين 150 ألف شرنك من الاسواق؟
حيث اعتزمت
شركة "سبيرو سباتس" منذ فترة بطرح 150 ألف شرنك يوميًا، جاء ذلك تزامنًا
مع زيادة الطلب على منتجات الشركة.
ولكن هناك
مفارقة بين ما تصرح به الشركة وبين الحقيقة التي يعيشها السوق المصري، حيث فالواقع
لا توجد منتجات من "سبيرو سباتس" بشكل يكفي المحال التجارية المصرية على
عكس ما صرحت به الشركة من ضخ كميات كبيرة من المنتج.
وهذا ما تداوله
رواد التواصل الاجتماعي، كما انهم أصبحوا يتمنون الحصول على كزوزة سبيرو سباتس
كنوع من الاعجاز، فلماذا يوجد تناقض بين ما تصرح به الشركة حقيقة الأسواق؟
هل طورت سينا كولا من منتجاها بشكل يليق مع السوق المصري؟
وعند النظر
إلى "سينا كولا" فقد قامت الشركة بضخ استثمارات لإعادة تشغيل المصانع وتطوير
معدات الإنتاج والمصنع لكي تتناسب مع السوق المصري، وقد استحدثت منتجات وأغذية ومشروبات جديدة من المرجح ان تكون ذات جودة عالية، وأضافت الشركة
أنها قادرة الان لاقتحام السوق التصديرية للدول العربية بأول منتج مصري وطني ١٠٠%
في عالم الأغذية والمشروبات الغازية.
ولكن قام
المستهلكون بتجربة المنتج بعد عودة مره أخر إلى الأسواق تفاجئوا ان الصودا تكاد
تكون معدومة فيه، وناشدوا الشركة بضرورة تعديل المنتج.
تترك أثر "مُر"
وبالفعل قد
استجابت الشركة لأراء المستهلكين وقامت بتطوير المنتج على الفور، ولكن المشكلة لا تزال
قائمة حيث أن سينا كولا مختفية عن الأسواق تمامًا، بالإضافة إلى ان طعمها غير
مستوفي لتوقعات المصريين وتفتقر إلى الجودة، فقال بعض الأشخاص أنها تترك أثر
"مُر" في الفم.
ولكن هل تنتهز
الشركات "حملات دعم المنتج المصري" كي تستخف بعقول الأشخاص وتوهمهم بأنها
تمتلك المنتج الأفضل والأكثر أنتشارًا؟
أقرأ أيضًا: بعد كثرة التساؤلات حوله، هل "داش" منتج مصري؟
All rights reserved. food today eg © 2022