«أكاجو» للمخللات.. رحلة «فاتح الشهية» المصري إلى أوروبا والعالم

ارتبطت الصورة الذهنية برجل الأعمال أنه رجل تجاوز من العمر الخمسين على أقل تقدير، أو شباب حالم كونوا مشاريع صغيرة، لكن قصة شركة «أكاجو» مختلفة إلى حد كبير عن هذه الصور، حيث أسسها صديقان في 2016 ولم يتجاوز سنهما وقتها الـ25 عامًا، وأثبتت وجودها في وقت قصير لتصدير كامل منتجها من المخلل لمختلف الدول الأوروبية.

بداية الحلم نحو العالمية

ويحكي كل من محمد مصطفى ومحمود الفيشاوي لـFood Today، مؤسسا الشركة عن نجاحهما في تصدير أكثر من 1000 طن من المخلل لمختلف الدول الأوروبية، ورغبتهم  بالتوسع في التصدير إلى الدول العربية ودول العالم.

ومع بداية تخرجهم في 2013 والتحاقهم بالتجنيد بعد ذلك ليصبحا موظفين لكن الأمر لم يستمر كثيرًا إلى أن قررا خوض المغامرة، والبحث عن معنى التصدير، وما هي الدول المستوردة من مصر؟، والمنتجات التي لها فرصة؟، إلى أن أسسا شركة استيراد وتصدير هدفها تصدير المخلل من مصر إلى أوروبا.

تصدير أول حاوية مخلل لأوروبا
ومع الاستمرار في البحث تمكنّا من تصدير أول حاوية في 2017 وتوجهت في طريقها إلى قبرص، وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فكانت البداية غير موفقة فأخذت الشحنة طريقها إلى إيطاليا، ونجحت الشركة لتصديرها بعد ذلك إلى اليونان.

ومن بعد اليونان نجحت الشركة في التصدير إلى أوكرانيا ثم إلى مختلف الدول الأوروبية.

شجرة زيتون لكل مواطن
وقال محمد مصطفى، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «شجرة زيتون لكل مواطن» ساعدت في زيادة إنتاجية الزيتون بشكل كبير، وتوفير منتج عالي الجودة، لترفع صادرات الشركة من 2 مليون في 2018 إلى 10 ملايين جنيه في 2019.

وأشار إلى أن «أكاجو» تصدر نحو 90% من منتجها إلى أوروبا، فيما يتم توجيه باقي الكميات إلى دول مختلفة مثل باكستان وأوكرانيا وكندا.

وقال محمود الفيشاوي، إن «أكاجو» نجحت في تصدير نحو 1000 طن من الزيتون المخلل والمخلل بمختلف أنواعه إلى دول متعددة غالبيتها في أوروبا خلال العام الماضي.

وكشف أن «أكاجو» تستهدف دخول أسواق ألمانيا والمملكة المتحدة خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى التوسع في التصدير إلى الدول العربية وخاصة دول الخليج لما للمنتج المصري من المخلل بفرصة واعدة هناك.

تأجير المزارع

لفت إلى أن الشركة لجأت في 2019 و2020 إلى تأجير مزرعة زيتون لتوفير  الزيتون الخام اللازم للإنتاج، والذي يتم تصنيعه من خلال مصانع أخرى (لدي الغير).

أوضح أن منتج الشركة يتم تصديره بعبوات كبيرة لمصانع في أوروبا، كما تصنع الشركة باسم علامات تجارية في أوروبا وتصدره لها.

وبلغت صادرات مصر من المخلل بمختلف أنواعه نحو 142 مليون دولار في 2021، منها زيتون مخلل ومصنع بنحو 99 مليون دولار مقابل 111 مليون دولار في 2020.

صادرات مصر من الخضار المخلل
وسجلت صادرات مصر من الخضار المخلل نحو 43 مليون دولار مقابل 36 مليون دولار في 2020 محققًا نمو 20%.

وتضم قائمة منتجات «أكاجو» من المخلل الذي يتم تصديره منتجات متعددة أبرزها: (الزيتون الأخضر، الزيتون الأسود، منتجات الزيتون المحشي، الفلفل المكسيكي، والفلفل الهلابينو، المخلل المشكل، زيتون كلاماتا) وغيرها من الخضروات المختلفة من ثروة الحاصلات الزراعية التي تمتلكها مصر.

وبداية صناعة المخلل من المرجح أنها تعود إلى أكثر من 5 آلاف عام، وصنعته شعوب كثيرة من بينهم الفراعنة الذين كانوا يقبلون على أكله كفاتح للشهية، بعد أن كان وسيلة جيدة لحفظ الخضروات والفواكه من التلف بعد نقعها في ماء الخمر أو الملح.

خضروات
 

المخللات