أشجار «الزيتون» تعزو «جورجيا» و«التغير المناخي» كلمة السر
محمد صابر
الأحد , 06-02-2022 4:20 م
AAA
قال خبراء فى دولة جورجيا، الواقعة جنوب القوقاز إن زراعة الزيتون توسعت رقعتها
فى البلاد إلى 1200 هكتار، وتبلغ نحو 2800 فدان» وستستمر في النمو.
وأوضح الخبراء خلال اجتماع المجلس الدولي للزيتون International Olive Council (IOC) الأخير في تبليسي أن
مزارعي الزيتون الجورجيين يتعاملون مع البذور المستوردة فيما يخططون لمستقبل
القطاع.
وقال Zviad Bobokashvili، رئيس قسم
أبحاث محاصيل الفاكهة في وزارة الزراعة الجورجية، إن المزارعين سعوا إلى اختيار
الأصناف الجيدة لتكون قادرة على التغلب على فصول الشتاء الباردة ومناسبة للزراعة
في المنطقة المحددة.
من جانبه قال Abdellatif Ghedira، المدير
التنفيذي للمجلس الدولى للزيتون إن جورجيا تطمح لأن تكون «أحد اللاعبين الرئيسيين
في قطاع زيتون جنوب القوقاز».
ووفقًا لبيانات استشاريين محليين فإن البلاد تنتج نحو 900 طن من زيت
الزيتون و500 طن من زيتون المائدة سنويًا.
وقال مراقبون إن أحد الأسباب التي قد تساعد جورجيا على تسريع استراتيجيتها
الحالية لتوسيع بساتين الزيتون هو «تغير المناخ»، حيث بات جزءا أكبر من أراضي
البلاد قابلاً لزراعة الزيتون.
وأشار Bobokashvili، لموقع Olive Oil Times: «في عدة مناطق تظهر التوقعات أن عدد الأيام الأكثر دفئًا
سيزداد، في المقابل نتوقع انخفاضًا في درجات الحرارة الحرجة في الشتاء، ومن الممكن
أن يتوسع إنتاج الزيتون في المزيد من المناطق».
ومن المرجح أن تقع نحو 95 في المائة من المزارع الجديدة في كاخيتي، وهي
منطقة تتوسط قطاع جنوب شرق البلاد، حيث ارتفع متوسط درجات الحرارة بسرعة أكبر في
الأربعين عامًا الماضية مقارنة ببقية البلاد، لكن تغير المناخ قد يلقي أيضا بأثار
سلبية ويسفر عن تحديات أيضًا لكثير من المزارعين.
وبحسب المسئولين فإنه ستكون هناك أثارا سلبية، مثل قلة هطول الأمطار خلال
أشهر الصيف مما قد يؤدي إلى نقص في مياه ري مزارع الزيتون، ويؤثر فى الوقت نفسه
على جودة المحاصيل.
وتبلغ مساحة جورجيا أقل من 70000 كيلومتر مربع فيما تغطي غاباتها نحو ثلث
هذه المساحة.
وتضم البلاد أراضي زراعية متنوعة تحددها التضاريس الجبلية والكثير من
الموارد المائية.