كان هناك
الكثير من الأطعمة التي استمرت طوال فترة طفولتنا وكانت سبب في تكوين الكثير من
الذكريات التي نعيش عليها إلى الان، ومن بين هذه الأطعمة يأتي "غزل
البنات" الذي يتميز بـ ألوانه المبهرة والجذابة، وخلال هذه القصة سوف نتعرف
على أصل هذه الحلوى اللذيذة.
ما قصة غزل
البنات؟
بدأت حكاية
غزل البنات منذ زمن بعيد، حيث كان الطباخين في إيطاليا يقومون بعمل خيوط من السكر
عن طريق تذويبه جيدًا ثم التقاطه بالشوكة، ولكن بعد فترة أصبحت تكلفة السكر عالية
جدًا في أوروبا الحديثة فلم يستطع كافة الشعب تناوله فنحصر فقط على طبقة الملوك
أنداك.
رواية أخرى
لأصول غزل البنات
ولكن هناك
رواية أخرى مخالفة بعض الشيء لتلك الأولى، حيث قالت مؤرخة الطبخ "إليزابيث
رافالد"، ان "غزل البنات" ظهر أول مره في أحد مصانع الحلويات في
فرنسا عندما نسى أحد الطهاة كيسًا به سكر فوق ماكينة لتقليب العجين، ومن ثم لاحظوا ان
السكر الذي وقع بداخل الماكينة بدأ في التحول إلى خيوط قطنية وقامت الفتيات
بمساعدة الطاهي في جمع تلك الخيوط، ومن هنا بدأت تسميته بـ "غزل البنات".
ولكن اين
البداية الحقيقة لحلوى "غزل البنات"؟
كانت البداية
الحقيقة له على يد طبيب الاسنان الأمريكي "ويليام موريسون" والتي سماها
"حلوى القطن" وساعده فيها صانع الحلوى "جون سي وارتون".
ماكينات حلوى
"غزل البنات"
ثم حصلوا على
براءة اختراع باسم "ألة الحلوى الكهربائية" والتي كانت تتكون من وعاء
معدني وبه رأس دوارة ويوضع بداخلها السكر وبها فتحات صغيرة تشبه بحد كبير ماكينات
"غزل البنات" التي نعرفها في يومنا هذا.
وقُدمت لأول
مره لجمهور عريض في معرض عالمي عام 1904 باسم "Fairy Floss" ونالت الكثير من النجاح.
وتم تأسيس
مصنع خاص لأنتاج غزل البنات المعبأ وكان ذلك بحلول عام 1972.
تتنوع أسماء
حلوى "غزل البنات"
وتشتهر هذه الحلوى بالعديد من الأسماء في
كثير من الدول، في مصر وبلاد الشام، تُعرف باسم "غزل البنات".
وفي دول الخليج، يُطلق عليها أحيانًا أسماء
مثل "حلوى لحية الشايب" و"حلوى لحية البابا".
أما في الأردن والعراق، تُدعى "حلوى شعر
البنات".
أما في ليبيا، يُعرف عادة باسم "حلوى
القطن"، وفي السودان باسم "حلاوة القطن".
وفي أوروبا، يُطلق عليها أحيانًا أسماء مثل
"شعر العجوز" و"غزل البنات".
أقرأ أيضًا: ظنوا أنها مشروب محرم.. تعرف على أصول القهوة وما علاقتها بالماعز؟
All rights reserved. food today eg © 2022